الفيفا تدرس إدخال تغيير تاريخي على نهائيات كأس العالم

يعيش عالم كرة القدم حالة من الجدل والنقاش الواسع بعد تصاعد الأصوات المطالِبة بوضع رزنامة كروية أكثر توازناً وإنسانية، تحفظ صحة اللاعبين وتُعيد المتعة للمشجعين، بعدما أصبحت المواسم تزدحم بشكل غير مسبوق بالمباريات والبطولات دون توقف.
وكشف رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو هذا الأسبوع عن إمكانية نقل إقامة كأس العالم إلى بداية فصل الشتاء، على غرار النسخة الاستثنائية التي أُقيمت في قطر، في خطوة تهدف إلى تقليل تأثير الحرارة المرتفعة على أداء اللاعبين، وتفادي وصولهم إلى مرحلة الإرهاق القصوى في نهاية الموسم.
ووفق ما أوردته صحيفة ماركا الإسبانية، فإن هذا التوجه لا يرتبط فقط باستضافة السعودية لمونديال 2034، بل يأتي نتيجة إدراك متزايد لدى الفيفا والأندية بأن الرزنامة الحالية أصبحت مرهقة وغير منطقية، حيث تمتد المنافسات على مدار 12 شهراً تقريباً، دون فسحة حقيقية للراحة أو الاستعداد.
وتزداد المشكلة تعقيداً مع رفض الاتحادات المحلية تقليص عدد الفرق أو البطولات، واستمرار تضخم أجور اللاعبين والمدربين، ما يدفع الأندية إلى خوض المزيد من المباريات لتعويض المصاريف.
في المقابل، تواجه الفيفا انتقادات بسبب كثرة البطولات الدولية مثل كأس العالم للأندية، إلى جانب المواعيد غير المناسبة للمباريات التي تُقام أحياناً في أوقات متأخرة لتجنب الحرارة، ما يربك الجماهير في القارات الأخرى.
وفي إطار إصلاحات محتملة، تخطط الفيفا لتغيير نظام فترات التوقف الدولي، حيث سيتم دمج نافذتي شتنبر وأكتوبر في فترة واحدة تمتد لأسبوعين فقط، تتخللها أربع مباريات دولية متتالية، لتقليص تأثير التوقفات المتكررة على الدوريات المحلية.