الملثم بخير..أخبار تؤكد أن أبو عبيدة حي يرزق رغم تأكيدات إسرائيلية بمقتله

تعيش الساحة الفلسطينية منذ أيام على وقع جدل واسع عقب تداول أنباء عن اغتيال الناطق العسكري باسم كتائب القسام "أبو عبيدة" في ضربة إسرائيلية، وهي الأنباء التي لم تؤكدها حركة حماس رسميا ولم تنفها كذلك، ما فتح الباب أمام تفسيرات متعددة وفرضيات متناقضة زادت من غموض المشهد.
وفي وقت تواصل فيه وسائل الإعلام العبرية حديثها عن "نجاح العملية" التي استهدفته في أحد أحياء غزة، خرجت صفحات فلسطينية نقلا عن مصادر مقربة من المقاومة بأخبار تفيد بأن أبو عبيدة لا يزال حيا، وأنه تعرّض لإصابة وصفت بالبالغة جراء محاولة اغتيال فاشلة، غير أنه يخضع لعناية طبية مكثفة ووضعه الصحي مستقر، ما أنعش آمال أنصاره، الذين اعتبروا أن صمت الحركة الرسمي إشارة على أن الرجل بخير وأنها تتعامل مع الموضوع بحذر أمني.
ورغم تضارب المعطيات، يرى مراقبون أن التزام حماس الصمت في هذه المرحلة يندرج ضمن استراتيجية الحرب النفسية التي تخوضها الحركة منذ اندلاع الحرب على غزة، معتبرين أن الغموض المحيط بمصير الناطق العسكري يربك الرواية الإسرائيلية ويبقي تأثيره الرمزي والمعنوي حيا داخل الشارع الفلسطيني والعربي، حيث تحول اسم "أبو عبيدة" منذ سنوات إلى رمز للمقاومة وصوتها الصادح في أحلك الظروف، وأي تأكيد رسمي لرحيله سيكون له وقع كبير على الجبهة الداخلية للمقاومة.
وفي انتظار أي توضيح رسمي من كتائب القسام، تبقى الأخبار المتداولة عن نجاته من الاستهداف وتلقيه العلاج بمكان آمن حديث الساعة في الأوساط الفلسطينية، بينما يواصل مؤيدوه التعبير عن ثقتهم بأنه ما زال حيا يرزق، وأن صمته ليس إلا مقدمة لظهور جديد يحمل رسائل قوية للعدو، إذ وبين التأكيدات الإسرائيلية والآمال الفلسطينية، يبقى مصير أبو عبيدة معلقا بين الحقيقة والغموض، إلى أن تتحدث حماس بنفسها لتضع حدا لهذا الجدل الذي شغل الرأي العام الإقليمي والدولي على حد سواء.