انسحاب جديد يضرب حركة "جيل زد"
أعلنت فروع حركة شباب "جيل Z" بجهة الشرق (وجدة، بركان، الناظور، جرادة، بوعرفة، فكيك) في بلاغ صدر بتاريخ 18 أكتوبر 2025، عن قرارها بالانسحاب الكلي من الحركة وتجميد كافة أجهزتها وتنسيقياتها المحلية. وعزت الفروع هذا القرار إلى جملة من الانتهاكات للمبادئ الأساسية التي تأسست عليها الحركة، وعلى رأسها "خرق مبدأ الاستقلالية" و"التحالفات غير العقلانية" التي رصدتها مع فصائل متناقضة من قبيل الحركات اليسارية والإسلامية، مشيرة إلى أن هذا يضع مصداقية الحركة التي تُدار "من خلف الستار" محل شك.
وأكد الشباب المنسحبون أن الحركة انحرفت عن مسارها، حيث جرى تحويل المطالب الجوهرية كالصحة والتعليم إلى "مطالب ثانوية"، في مقابل تبني قضايا أخرى. كما انتقد البيان رفض القادة المؤسسين الظهور العلني والكشف عن هوياتهم، ما يتعارض مع مبدأ الشفافية وربط المسؤولية بالمحاسبة.
واعتبروا أن هذا التحول يمثل "انقلاباً صارخاً" على المبادئ التي قامت من أجلها الحركة للدفاع عن مطالب الشعب المغربي المشروعة.
وشكل إقحام "مقاطعة مباريات المنتخب الوطني" نقطة خلاف محورية، حيث انتقد البيان الدعوات المتكررة لمقاطعة كأس إفريقيا، واصفاً إياها بـ "الدعوة الفاشلة" التي تضر بالوطن ولا تخدم قضية الإصلاح الحقيقي للقطاعات المتضررة.
ويؤشر هذا الانسحاب الجماعي لفروع جهوية هامة إلى تصدع وتفكك داخلي عميق يضرب حركة "جيل Z"، ويثير تساؤلات جدية حول مستقبل هذا الحراك الشبابي وقدرته على الاستمرار في المطالبة بالإصلاحات.
