تفوقوا على "مدارس رائدة".. عباقرة صغار من المغرب ينتزعون الجائزة الكبرى في مسابقة عالمية للرياضيات بماليزيا
_1760090685.webp)
في تألق جديد يؤكد الحضور المغربي المتصاعد في ساحات العلم والابتكار، خطف ثلاثة تلاميذ مغاربة من التعليم الابتدائي الأضواء في المسابقة الدولية STEM للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، بعد إحرازهم البطولة الكبرى، إلى جانب ثلاث ميداليات نحاسية في فئة الإنجاز الفردي خلال الأولمبياد الدولية للرياضيات والعلوم IMSO 2025، التي احتضنتها ماليزيا بمشاركة 23 دولة من مختلف القارات، أبرزها الصين، الولايات المتحدة، إيران، وسنغافورة.
وعلى مدى أيام من المنافسة المكثفة، خاض المشاركون اختبارات علمية دقيقة تجمع بين التحليل المنهجي والتفكير الإبداعي والابتكار التطبيقي، في تظاهرة عالمية تهدف إلى اكتشاف العقول اليافعة وصقل قدراتها في مجالات العلوم الحديثة.
المسابقة افتُتحت في حفل رسمي كبير ترأسه ولي عهد ولاية كِداه الماليزية، بحضور وفود رفيعة من الدول المشاركة، في أجواء احتفالية عكست روح التعاون الدولي ودعم البحث العلمي لدى الناشئة.
الفريق المغربي مثّل الجمعية المغربية لعلوم الرياضيات، التي تتخذ من حي المعاريف بالدار البيضاء مقراً لها، وهي جمعية رائدة في مجال تأهيل المواهب الصغيرة وتكوين جيل جديد من المبدعين في العلوم الدقيقة، عبر برامج تربوية وشراكات مع مؤسسات وطنية ودولية.
ويُعد هذا الإنجاز ثمرة رؤية تربوية طموحة تتبناها الجمعية، تقوم على الاستثمار في الذكاء المغربي منذ المراحل الأولى من التعليم، وتشجيع التلاميذ على خوض غمار المنافسة العالمية بثقة وكفاءة.
إنه تتويج جديد يرفع اسم المغرب عالياً في سماء العلم، ويؤكد أن الإبداع لا يرتبط بالعمر، بل بالإصرار والشغف والمعرفة.