ثماني سنوات من العزلة... إسباني يعيش مع جثة والدته دون أن يغادر منزله!

أثار اعتقال رجل إسباني يبلغ من العمر 43 عاماً صدمة واسعة في جزيرة مايوركا، بعدما اكتشفت الشرطة أنه كان يعيش داخل شقته مع جثة والدته المسنّة طيلة سنوات دون أن يخرج من المنزل.
وبحسب التحقيقات، فإن الرجل ويدعى خافيير. س أقام مع والدته أنتونيا، البالغة 80 عاماً، في حي سانتا كاتالينا بمدينة بالما، إلى أن عُثر عليها جثة هامدة داخل غرفتها، بينما كان الراديو والمروحة لا يزالان يعملان إلى جوارها، في مشهدٍ وصفته السلطات بـ"المروّع والمفزع".
واعترف خافيير أمام الشرطة بأنه أغلق باب غرفة والدته بشريط لاصق عازل لمحاولة منع انبعاث الروائح، مؤكداً أن وفاتها وقعت قبل شهر تقريباً، وأنه ظلّ يعيش على ما تبقّى من طعام كانت قد اشترته قبل رحيلها — مثل الأرز والبسكويت والحمص — دون مغادرة المنزل.
وأشار الجيران إلى أنهم لم يشاهدوه منذ أكثر من ثماني سنوات، مؤكدين أنه عاش في عزلة تامة واعتمد بالكامل على والدته لتلبية احتياجاته اليومية. وجاء اكتشاف الجريمة بعد بلاغٍ من إحدى الجارات التي لاحظت غياب الأم لفترة طويلة، لتتوجه الشرطة وتجد الشقة مغلقة بإحكام والجثة متحللة على السرير.
ورغم أن نتائج الطب الشرعي الأولية أشارت إلى احتمال وجود شبهة جنائية في الوفاة، أفرجت المحكمة عن خافيير مؤقتاً بكفالة في انتظار نتائج التشريح الكامل. كما فُرضت عليه إجراءات رقابية تقتضي التوقيع في السجلات القضائية كل أسبوعين، غير أن مصادر قانونية أعربت عن شكوكها في التزامه، نظراً إلى ميوله الواضحة نحو العزلة والانفصال عن العالم الخارجي.