جدل في أمريكا بعد إحالة موظفين في "إدارة الطوارئ" إلى إجازة قسرية

أغسطس 28, 2025 - 14:10
 0
جدل في أمريكا بعد إحالة موظفين في "إدارة الطوارئ" إلى إجازة قسرية

أحالت الحكومة الأمريكية عدداً من موظفي الوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (FEMA) على الإجازة القسرية، وفق تقارير إعلامية، بعدما انتقدوا إدارة الرئيس دونالد ترامب في رسالة مفتوحة ووجهوها إلى الكونغرس.

وجاءت هذه التطورات بعد مرور 20 عاماً على إعصار كاترينا المدمر، إذ ندد حوالي 200 موظف حالي وسابق في الرسالة بما وصفوه بـ"تقليص قدرات الوكالة" نتيجة تجميد نفقاتها الأساسية بقرار من وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم. وأكدوا أن ذلك يعيق مهام الوكالة في مساعدة المتضررين من الكوارث.

وكان ترامب قد أعلن منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي أنه يفضّل إلغاء وكالة إدارة الطوارئ بالكامل، معتبراً أن على الولايات "أن تهتم بمشاكلها بنفسها". ووقع على الرسالة المفتوحة 191 موظفاً، لكن نحو 30 منهم فقط وافقوا على نشر أسمائهم. وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، فقد تم تعليق عمل "حوالي 30 موظفاً"، بينما ذكرت واشنطن بوست أن العديد منهم تلقوا رسائل إلكترونية تبلغهم بوضعهم على إجازة إدارية مع الاستمرار في تقاضي الرواتب والمزايا.

وأعربت الموظفة في الوكالة فيرجينيا كايس لشبكة سي إن إن عن خيبتها بعد تلقيها الإشعار، لكنها أكدت أنها فخورة بمن اتخذوا موقفاً رغم تأثير ذلك على وظائفهم، مشددة على أن من حق الأمريكيين معرفة ما يجري "لأن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى معاناة المجتمعات".

وتحمل الرسالة عنوان "إعلان كاترينا"، في إشارة إلى الإعصار الذي ضرب جنوب الولايات المتحدة عام 2005 وأودى بحياة أكثر من 1800 شخص. وانتُقدت استجابة السلطات حينها بسبب بطء المساعدة، ما دفع الكونغرس لاحقاً لإقرار قانون جديد لتحسين إدارة الكوارث. غير أن الموظفين حذروا هذه المرة من أن اقتطاعات الميزانية وإجراءات "هيئة الكفاءة الحكومية" التي أنشأها ترامب، تسببت في فقدان ثلث القوة العاملة في الوكالة هذا العام.