دراسة: إهمال العادات الصحية في العشرينات والثلاثينات يرفع خطر النوبة القلبية بعشرة أضعاف

حذّرت دراسة حديثة من جامعة بوسطن من أن تجاهل العادات الصحية خلال مرحلة الشباب قد يترك آثاراً خطيرة تمتد لعقود، إذ أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين لم يحافظوا على أسلوب حياة صحي في العشرينات والثلاثينات كانوا أكثر عرضة للإصابة بالنوبة القلبية أو السكتة الدماغية بمقدار 10 أضعاف مقارنةً بمن تبنّوا عادات صحية متوازنة.
وشملت الدراسة، وفق ما نقل موقع "هيلث داي"، أكثر من 4200 شخص من المشاركين في دراسة طويلة الأمد عن صحة القلب، بدأوا المشاركة بين عامي 1985 و1986 عندما كانت أعمارهم تتراوح بين 18 و30 عاماً، وتمت متابعتهم على مدى 20 عاماً لرصد تطور حالتهم الصحية وسلوكهم اليومي.
8 عادات أساسية لصحة القلب
اعتمد الباحثون في تقييمهم على ثماني توصيات واردة في الدليل الإرشادي لجمعية القلب الأمريكية، وتشمل:
تناول غذاء صحي ومتوازن.
ممارسة النشاط البدني بانتظام.
الإقلاع عن التدخين.
الحصول على نوم كافٍ وجودة نوم جيدة.
الحفاظ على وزن صحي.
ضبط مستويات الكوليسترول.
السيطرة على سكر الدم.
الحفاظ على ضغط دم طبيعي.
نتائج مقلقة
أظهرت التحليلات أن الذين تراجعت عاداتهم الصحية من معتدلة إلى منخفضة بمرور الوقت كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والسكتات بمعدل 10 أضعاف مقارنةً بغيرهم. كما أن كل انخفاض بمقدار 10 نقاط في الالتزام بالعادات الصحية خلال العقدين الماضيين ارتبط بزيادة خطر أمراض القلب بنسبة 53%.
أما المشاركون الذين حافظوا على عادات صحية معتدلة فكانوا أكثر عرضة لمشاكل القلب بمرتين مقارنةً بأصحاب النمط الصحي الجيد، بينما ارتفع الخطر إلى 6 أضعاف لدى من استمروا في اتباع عادات سيئة باستمرار.
ويؤكد الباحثون أن الوقاية من أمراض القلب تبدأ في سن مبكرة، وأن الحفاظ على أسلوب حياة متوازن — يشمل الغذاء والنوم والحركة — يمكن أن يكون الفرق الحاسم بين قلب سليم وأمراض مزمنة لاحقاً في الحياة.