دراسة: تلوث الهواء يزيد من شدة أعراض انقطاع النفس أثناء النوم

أكدت دراسة دولية حديثة أن المصابين بانقطاع النفس الانسدادي النومي يعانون من أعراض أكثر حدة إذا كانوا يعيشون في مناطق ترتفع فيها مستويات تلوث الهواء، ما يحسم الجدل الذي أثارته أبحاث سابقة بشأن العلاقة بين التلوث وتفاقم الشخير.
وعرض الباحث مارتينو بينغو من جامعة ميلانو نتائج الدراسة خلال مؤتمر الجمعية الأوروبية للجهاز التنفسي في أمستردام، موضحاً أن هذه الحالة المرضية تتسبب في شخير مرتفع يتخلله توقف متكرر للتنفس أثناء الليل، الأمر الذي يؤدي إلى استيقاظ المريض عدة مرات خلال النوم.
وينتج عن ذلك مضاعفات أبرزها النعاس المفرط خلال النهار، إلى جانب زيادة مخاطر ارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية وأمراض القلب والسكري من النوع الثاني. ورغم أن انقطاع النفس الانسدادي النومي يُعتبر شائعاً، فإن كثيرين لا يدركون إصابتهم به.
وأظهر تحليل البيانات أن المرضى الذين يعانون من عدد منخفض من مرات انقطاع التنفس (أقل من 5 مرات في الساعة) يعيشون في مناطق يقل فيها متوسط الجسيمات الدقيقة إلى نحو 16 ميكروغراماً لكل متر مكعب من الهواء، في حين أن من يسجلون معدلات أعلى من الانقطاع (أكثر من 5 مرات) يعيشون في مناطق يصل متوسط هذه الجسيمات فيها إلى 19 ميكروغراماً.
وأشارت الدراسة إلى أن العلاقة بين تلوث الهواء وشدة انقطاع التنفس لم تكن موحدة في جميع أنحاء أوروبا، إذ بدت أقوى في بعض المدن وأضعف أو حتى غائبة في مدن أخرى، وهو ما قد يُعزى إلى اختلاف المناخ المحلي أو نوعية الملوثات أو أساليب التشخيص والرعاية الصحية.