رسائل نصية احتيالية تهدد بيانات المستخدمين

تحولت الرسائل النصية في السنوات الأخيرة إلى أداة مفضلة لدى المحتالين لاستهداف الأفراد وسرقة بياناتهم الشخصية، بعدما أصبحوا قادرين على تقليد الأساليب الرسمية إلى درجة تجعل من الصعب أحياناً التمييز بين الرسائل الحقيقية والمزيفة.
وتلقى العديد من عملاء شركات الاتصالات، مثل "تي موبايل"، رسائل تطلب منهم تحديث بياناتهم الشخصية ككلمات المرور وأسئلة الأمان وعناوين البريد الإلكتروني. ورغم أن بعض هذه الرسائل قد تكون صادرة فعلاً عن الشركة، فإن خبراء الأمن السيبراني يحذرون بشدة من النقر على الروابط المرفقة، لأنها غالباً ما تُستخدم لسرقة المعلومات.
ويشير الخبراء إلى أن الأخطاء اللغوية كانت من أبرز العلامات التي تكشف الرسائل المزيفة، غير أن تطور أساليب المحتالين جعل هذا المؤشر أقل فعالية. ولهذا، ينصح بالتحقق من رقم الهاتف المرسل، إذ إن الأرقام الرسمية تكون عادة قصيرة أو معروفة، بينما تُعتبر الأرقام الطويلة أو الغريبة مثيرة للريبة.
كما يؤكد المختصون أن المؤسسات الرسمية لا تطلب أبداً من عملائها مشاركة بيانات حساسة عبر رسالة نصية، بل تدعوهم عادة إلى اتخاذ الخطوات اللازمة عبر المواقع أو التطبيقات الرسمية. ومن بين التوصيات الأساسية، عدم مشاركة كلمات المرور أو الرموز المؤقتة (OTP) تحت أي ظرف، حتى وإن بدا أن الرسالة قادمة من مصدر موثوق.
وتتيح معظم شركات الاتصالات لعملائها التبليغ عن الرسائل الاحتيالية عبر إعادة توجيهها إلى الرقم 7726 (SPAM)، مع تجنب الرد بكلمة "STOP" أو أي تفاعل آخر، لأنه قد يثبت للمحتالين أن الرقم نشط. ومع التطور المستمر لأساليب الاحتيال الرقمي، يبقى الحذر واللجوء إلى القنوات الرسمية الوسيلة الأضمن لحماية البيانات الشخصية.