عراقجي: لم نقتنع بعد بأن اميركا مستعدة لمفاوضات جادة
قال وزير الخارجية الإيراني سيد عباس عراقجي في مقابلة مع وكالة الأنباء اليابانية "كيودو" إن طهران لم تقتنع بعد بأن واشنطن مستعدة لمفاوضات جدية وحقيقية.
- 2025/12/07 - 00:10
- الأخبار ایران
قال وزير الخارجية الإيراني سيد عباس عراقجي في مقابلة مع وكالة الأنباء اليابانية "كيودو" إن طهران لم تقتنع بعد بأن واشنطن مستعدة لمفاوضات جدية وحقيقية.
وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء انه وخلال هذه المقابلة التي نشرت اليوم السبت طلب عراقجي من اليابان - نظراً لتجاربها السابقة في التعامل مع الحوادث النووية - أن تضع معرفتها وخبرتها تحت تصرف طهران، حتى تتمكن إيران من تأمين المنشآت النووية التي تضررت في الهجمات الإسرائيلية والأميركية الأخيرة.
وقال عراقجي ان الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية هو أكبر انتهاك للقوانين الدولية مضيفا " إن المنشآت النووية الإيرانية تعرضت للقصف والتدمير والتلف الشديد"، وأن هذه الهجمات "ربما تكون أكبر انتهاك للقوانين الدولية" ضد منشأة نووية تحت الضمانات والرقابة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
الحوار العادل والمتوازن شرط للمفاوضات مع أميركا
وأكد، في إشارة إلى آفاق المفاوضات النووية المتوقفة بين إيران واميركا، أن طهران لا تزال منفتحة على الدبلوماسية ولكن فقط في ظل ظروف تكون نتيجتها "عادلة ومتوازنة".
وأضاف: "هذا الأمر يعتمد على أميركا".وأشار عراقجي إلى تجربة اليابان في إدارة تداعيات الأزمات النووية، قائلاً: "ليس لدي أي شك في أن اليابان لديها معرفة قيمة حول تعزيز أمان المنشآت النووية، ويمكن مشاركة هذه المعرفة مع إيران".
وأشار إلى تجارب اليابان في مجال الإجراءات البيئية والطبية والفنية بعد القصف النووي وحادث محطة فوكوشيما النووية.
وأكد عراقجي أن أي تعاون محتمل بين إيران واليابان سيكون متعلقاً فقط بـ "الأمان الفني" وليس بالتفتيش، لأن التفتيش يقع بالكامل ضمن مسؤولية الوكالة.
وأضاف: "في الجانب الفني لهذه التحديات الأمنية، سيكون التعاون مع اليابان مفيداً للغاية".ووفقاً له، تواجه إيران الآن مزيجاً معقداً من التهديدات الأمنية والأمان التي لم تشهدها من قبل، بما في ذلك التدمير الهيكلي واحتمال تسرب المواد المشعة بعد هجمات يونيو.
قصف المنشآت النووية السلمية الإيرانية أمر غير مسبوق
وقال عراقجي إنه "لا يوجد سابقة لقصف منشأة نووية سلمية"، وأظهرت هذه الهجمات أن هناك فجوة كبيرة في إجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن كيفية تفتيش وتقييم مثل هذه المنشآت.
وأوضح أن إيران والوكالة توصلتا في وقت سابق من هذا العام خلال مفاوضات القاهرة إلى إطار تعاون لوضع آلية عملية للتفتيش وتثبيت المنشآت المتضررة من الهجمات العسكرية. ومع ذلك، وفقاً لعراقجي، فقد تم إضعاف هذا الاتفاق عندما سعت الولايات المتحدة وثلاث دول أوروبية أعضاء في الاتفاق النووي إلى إعادة عقوبات مجلس الأمن السابقة للأمم المتحدة.
لم نقتنع بعد بأن أمريكا مستعدة لمفاوضات جدية
وبخصوص مستقبل المفاوضات النووية مع اميركا، قال وزير الخارجية الإيراني إن طهران تشكك في نتائج الحوار بسبب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي لعام 2015 ودعمها للهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران.
وأضاف: "إذا غيروا نهجهم وأصبحوا مستعدين لمفاوضات عادية ومتبادلة، فنحن أيضاً مستعدون. لكن التفاوض يختلف عن الإملاء. نحن لم نقتنع بعد بأنهم مستعدون لمفاوضات حقيقية وجدية".
وقال عراقجي إن الخلاف الرئيسي لا يزال يتمثل في رفض واشنطن الاعتراف بـ "حق إيران في امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية"، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم، بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT)؛ وهي معاهدة تنضم إليها اليابان أيضاً ولكن الكيان الصهيوني لا يزال يرفض الانضمام إلى هذه المعاهدة.
وأضاف أن طهران مستعدة لقبول قيود على "مستويات التخصيب" وأنواع أجهزة الطرد المركزي، مؤكداً أن المفاوضات يمكن أن تتقدم بسرعة إذا تبنت اميركا نهجاً متبادلاً، وقبلت البرنامج النووي السلمي الإيراني، وألغت العقوبات.
/انتهى/