عراقجي: كان علينا أن نثبت أن الأعداء لا يمكنهم بلوغ أهدافهم عبر الحرب

ديسمبر 8, 2025 - 18:15
 0
عراقجي: كان علينا أن نثبت أن الأعداء لا يمكنهم بلوغ أهدافهم عبر الحرب

أشار وزير الخارجية الإيراني إلى الحرب المفروضة التي استمرت 12 يوماً وشنتها الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ضد إيران، مؤكداً: كان علينا أن نثبت أن الأعداء لا يمكنهم عبر الحرب تحقيق أهدافهم.




  • 2025/12/08 - 19:21
  • الأخبار الدولی

أشار وزير الخارجية الإيراني إلى الحرب المفروضة التي استمرت 12 يوماً وشنتها الولايات المتحدة والكيان الصهيوني ضد إيران، مؤكداً: كان علينا أن نثبت أن الأعداء لا يمكنهم عبر الحرب تحقيق أهدافهم.

الدولی

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن سيد عباس عراقجي، وزير الخارجية، قال في مراسم إزاحة الستار عن الترجمة الأذرية لكتاب «قوة التفاوض: مبادئ وقواعد المفاوضات السياسية والدبلوماسية» في باكو: هذا الكتاب خلاصة مكثفة لتجربتي الممتدة على مدى 30 عاماً في ميدان السياسة الخارجية.

وأضاف موضحاً أن قوة التفاوض تقوم على ثلاثة مفاهيم: الأول هو القوة التي يجب أن يمتلكها كل بلد كي يكون قادراً على التفاوض. والثاني القوة التي يحتاجها المفاوض نفسه أثناء التفاوض. والثالث القوة التي تنتجها المفاوضات لبلد ما.

وتابع عراقجي: كل مفاوضات تُبنى على ما تمتلكه كل دولة من مصادر قوة داخلية، وتشمل القوة العسكرية والاقتصادية والثقافية والإعلامية والبيانية، وأحياناً مزيجاً من هذه القوى. فعندما يجلس المفاوض إلى طاولة التفاوض، عليه أن يستند إلى القوى التي تقف خلفه. ففي التفاوض، الكلام وحده لا يصنع القوة ما لم تكن خلف المفاوض منظومة واسعة من عناصر القوة تدعمه.

وأوضح قائلاً: في عالم اليوم، هذا الأمر أكثر جدية من أي وقت مضى. وللأسف، نرى قواعد القانون الدولي تزداد ضعفاً يوماً بعد يوم. وبدلاً من الحديث عن إحلال السلام عبر الدبلوماسية، بات سائداً الاعتقاد بأن القوة تُفرض بالقوة.

وأكد وزير الخارجية: عندما تواجهون قوى تشن الحرب أينما تشاء، فأنتم مضطرون كل يوم إلى تعزيز قوتكم. بعض الحكومات تدفع العالم نحو قانون الغاب.

وفي إشارته إلى الحرب الـ12 يوماً التي شنّتها الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي ضد إيران، قال: أضفت إلى الكتاب فصلاً آخر حول هذه الحرب. ففي تلك الأيام الـ12، قاتلت القوات المسلحة والدبلوماسية جنباً إلى جنب، وأجبرا العدو على التراجع.

وشدّد عراقجي: القوات المسلحة خاضت المعركة الأساسية، فيما أدّت الدبلوماسية دورها، وتقدّم المساران جنباً إلى جنب. وفي مطلع عام 2025 طلب الرئيس الأميركي منا التفاوض، فقبلنا. وخلال شهري مايو ويونيو عُقدت خمس جولات تفاوض بيني وبين السيد ويتكاف. كنا قد حددنا يوم 25 يونيو موعداً لجولة جديدة، لكن قبل يومين فقط هاجمتنا إسرائيل، وبعد أيام انضمت الولايات المتحدة إليها. لقد أطلقوا أول صاروخ على طاولة المفاوضات، وخانوا الدبلوماسية.

وأضاف: في الأيام الأولى من الحرب بعثوا برسائل يدعون فيها إلى التفاوض، فأجبتهم بأننا كنا نتفاوض بالفعل. ومع ذلك قلنا سنواصل الدفاع عن أنفسنا، وعليكم أن توقفوا العدوان لنستأنف المفاوضات. لكن الأميركيين قالوا: تفاوضوا، فربما يكون وقف إطلاق النار أحد نتائج التفاوض. عندها قررنا المقاومة.

وأكد وزير الخارجية: كان علينا أن نثبت أن الأعداء لا يمكنهم عبر الحرب بلوغ أهدافهم. نشر ترامب تغريدة يدعو فيها إلى «الاستسلام غير المشروط»، لكن مقاومتنا وهجماتنا الصاروخية استمرت بقوة إلى أن أرسل الأميركيون رسالة يطلبون فيها «وقف إطلاق النار غير المشروط».

وتابع عراقجي: إذا اندلعت حرب تهدد عزتكم وكرامتكم، فلا بد من الوقوف بوجهها والقتال. فهناك وقت للتفاوض، ووقت للحرب. وتجربة جمهورية أذربيجان كانت مشابهة: فقد خاضت الحرب لتحرير أراضيها، وعندما حان وقت السلام تفاوضت.

وحول العلاقات مع أذربيجان قال وزير الخارجية: نكن احتراماً كبيراً لعلاقاتنا مع جمهورية أذربيجان. وقد كان لقائي اليوم مع السيد الرئيس إيجابياً وبناءً للغاية. واتفقنا أيضاً على مواصلة مفاوضاتنا.

/انتهى/ 

R7847/P36442