53 ألف منزل أُعيد بناؤه بعد زلزال الحوز… "المنصوري" تقدم حصيلة إعادة الإعمار والدعم السكني
أكدت فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، استمرار جهود إعادة الإعمار في إقليم الحوز عقب زلزال 8 شتنبر 2023.
جاء ذلك خلال مشاركتها في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية التي عقدت زوال أمس الاثنين بمجلس النواب، حيث كشفت أن عدد المساكن التي تم الانتهاء من إعادة بنائها بلغ، إلى غاية 10 نونبر الجاري، 53 ألفًا و648 منزلًا، بينما تم إصدار 58 ألفًا و945 رخصة بناء. وأضافت أن الحالات المتبقية، التي تُقدر بحوالي 4 آلاف منزل، تعود في معظمها لأسر كانت تقيم في مناطق خطرة لا يمكن السماح بإعادة الاستقرار فيها.
وفي السياق نفسه، شددت المنصوري على أن البرنامج الوطني لإعادة البناء يقوم على احترام معايير السلامة العامة، معتبرة أن "قليلًا فقط من الدول تمكنت من تدبير مثل هذه الكوارث بنفس القدر من الحكمة"، ومؤكدة أنه لا يمكن تشييد مساكن في مواقع مهددة بانهيارات صخرية حفاظًا على أرواح المواطنين.
كما استعرضت الوزيرة حصيلة برنامج الدعم المباشر للسكن، مشيرة إلى استفادة 75 ألفًا و760 مواطنًا، حصل 62 في المائة منهم على دعم بقيمة 70 ألف درهم، فيما استفاد 38 في المائة من دعم بقيمة 100 ألف درهم. وأبرزت أن البرنامج ساهم في تلبية الطلب السكني بعدد من المدن، من بينها فاس، سطات، الجديدة، بنسليمان، وجدة، وبركان، وسجل مؤشرات اقتصادية إيجابية تمثلت في ارتفاع مبيعات الإسمنت بـ 11.29 في المائة، وزيادة القروض الموجهة للسكن بـ 3 في المائة، ونمو نشاط المنعشين العقاريين بـ 4.5 في المائة، إلى جانب مساهمة المقاولات الصغرى بأكثر من 80 في المائة، وخلق 74 ألف منصب شغل في قطاع البناء والأشغال العمومية.
وبخصوص برنامج "مدن بدون صفيح"، أكدت المنصوري أنه مكّن، إلى حدود نونبر 2025، من تحسين ظروف عيش 373 ألفًا و927 أسرة، مع إعلان 62 مدينة ومركزًا حضريًا خالية من الصفيح، من بينها السمارة والعيون اللتان سيتم الإعلان عنهما هذا الشهر. وأوضحت أن الوزارة سرعت وتيرة معالجة دور الصفيح عبر إشراك القطاع الخاص، ما رفع عدد الأسر المستفيدة من 6 آلاف سنويًا خلال الفترة 2018-2021 إلى 18 ألف أسرة سنويًا خلال الفترة 2022-2025، خصوصًا في الصخيرات، تمارة، الدار البيضاء، سلا، السمارة، وكرسيف.
