استلام وتسليم في المحافظات الشرقية اليمنية.. الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتيا يتمدد على حساب حكومة ما تسمى بالشرعية المدعومة سعوديا
ثمة تطورات سريعة في المحافظات الشرقية اليمنية، الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا احكم السيطرة عليها بعد انسحاب قوات ما تسمى بالحكومة الشرعيىة حيث جرى ما يشبه عمليات الاستلام والتسليم دون مقاومة تذكر ليكون الانتقالي الجنوبي قاب قوسين أو ادنى من السيطرة على معظم المناطق المحتلة من قبل تحالف الحرب على اليمن وأدواتهم.
- 2025/12/10 - 14:42
- الأخبار الشرق الأوسط
ثمة تطورات سريعة في المحافظات الشرقية اليمنية، الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا احكم السيطرة عليها بعد انسحاب قوات ما تسمى بالحكومة الشرعيىة حيث جرى ما يشبه عمليات الاستلام والتسليم دون مقاومة تذكر ليكون الانتقالي الجنوبي قاب قوسين أو ادنى من السيطرة على معظم المناطق المحتلة من قبل تحالف الحرب على اليمن وأدواتهم.
.
سريعا تفاعلت الرياض مع أدواتها وحضر ممثلوها لرعاية اتفاق مع الانتقالي يمكن ابناء حضرموت والمهرة من إدارة المحافظتين فيما يشبه الحكم الذاتي على ان تنسحب القوات القادمة من خارج المحافظتين، وفيما يبدو أن الانتقالي الجنوبي تنصل عن ذلك، لتخرج السعودية رئيس مجلس الرئاسة مهاجما ما وصفها بالإجراءات الأحادية أما حكومته فقد انسحبت من عدن وتوقفت الرحلات من وإلى مطار المدينة.

وفي تصريح خاص لوكالة تسنيم الدولية للأنباء اتهم مقرر الجبهة الجنوبية لمواجهة الغزو والاحتلال، أحمد العُليي، بريطانيا بالوقوف خلف ما وصفه بالمخططات الجارية في محافظتي حضرموت والمهرة، مشيراً إلى أن هذه السياسات تُنفّذ بأدوات إقليمية ومحلية.

وقال العُليي، في تصريح صحفي، إن ما يحدث في حضرموت والمهرة يأتي ضمن سياسات بريطانية قديمة متجددة، تُنفّذ – بحسب وصفه – عبر كل من الإمارات والسعودية، وبمشاركة أطراف محلية على رأسها المجلس الانتقالي الجنوبي وعدد من قيادات حزب الإصلاح، مؤكداً أن الهدف من ذلك هو تقسيم اليمن وتمزيقه وتوزيع نفوذه بين الرياض وأبوظبي.

وحول مستقبل ما يُعرف بـ"الشرعية"، أوضح العُليي أن السعودية والإمارات لم تجعلا منها يوماً هدفاً رئيسياً، بل – على حد تعبيره – استخدمتاها كغطاء لتحقيق مصالح أمريكية وبريطانية وإسرائيلية في اليمن، مشيراً إلى غيابها عن المشهد خلال سنوات الحرب العشر الماضية، في مقابل تصاعد عمليات الاغتيال وظهور تشكيلات عسكرية متعددة في عدد من المحافظات، منها عدن وتعز ومأرب، وصولاً إلى حضرموت والمهرة.

وبشأن حديث قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي عن الانقسام والحكم الذاتي، قال العُليي إن ثورة 21 سبتمبر – حسب وصفه – تمثل جميع اليمنيين، إلا أن الانقسامات القائمة نتيجة ما سماهم "المرتزقة" ستقود – بحسب تعبيره – إلى تمزق في الشارع اليمني، مشيراً إلى أن صنعاء تبعث برسائل تدعو إلى الالتفاف حول أهداف الثورة والحفاظ على وحدة الصف.

وفي ما يتعلق باستمرار العبث في اليمن رغم المسارات التفاوضية، أرجع العُليي ذلك إلى ما وصفه بـ"الأهداف الخفية" لدول العدوان، مؤكداً أن الأطراف المرتبطة بها لا تمتلك قرارها، وتسعى – حسب قوله – وراء مصالحها الشخصية.
من جهته الكاتب الصحفي المتخصص في ملف المحافظات الجنوبية محمد القاعدي أكد لوكالة تسنيم إن ما تشهده المحافظات الشرقية من تطورات عسكرية هو نتيجة "عملية استلام وتسليم" بين الإمارات والسعودية عبر أدوات محلية، أبرزها المجلس الانتقالي الجنوبي وأطراف تابعة للرياض، معتبراً أن ما يجري يندرج ضمن إطار "حرب إقليمية" تستهدف ما تبقى من نفوذ جماعة الإخوان المسلمين وحزب الإصلاح في تلك المناطق.

وأوضح القاعدي أن الحكومة الموصوفة بالشرعية ومجلس القيادة الرئاسي "لا يملكان أي حضور فعلي في مجريات الأحداث"، مؤكداً أن وجود الحكومة أو غيابها "لا يغير شيئاً في المشهد العسكري والسياسي"، في ظل التفاهمات القائمة بين الرياض وأبوظبي حول تقاسم النفوذ والثروات في المحافظات الجنوبية والشرقية.
وأشار إلى أن عدم صدور أي تصريحات رسمية من رئيس الحكومة أو رئيس مجلس القيادة الرئاسي بشأن الأحداث الأخيرة، يُعد دليلاً على غياب دور هذه المؤسسات.

وعن تعليق الرحلات الجوية في مطار عدن، اعتبر القاعدي أن الخطوة تندرج ضمن ضغوط تمارسها السعودية في العلن على المجلس الانتقالي، في حين توجد — بحسب وصفه — تفاهمات غير معلنة بين الطرفين، لافتاً إلى أن المجلس الانتقالي "لا يقدم على أي خطوة دون موافقة الرياض".
وأكد أن القرار السياسي والعسكري "بيد الرياض وأبوظبي"، بينما تُستخدم الحكومة وبقية الأطراف كأدوات لتمرير المشاريع الإقليمية وفرضها كأمر واقع في المحافظات الخاضعة لسيطرة التحالف.

تتهاوى شماعة عدوان عشر سنوات على اليمن وتتكشف خلفيات الحرب على الشعب اليمني وهم يرون مخططات تنفذ وحدود ترسم وواقع يفرض لكن صنعاء لم تقل كلمتها بعد.
/انتهى/