الادميرال تنكسيري يروي تفاصيل الإنجازات الجديدة للقوات البحرية للحرس الثوري

 وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان الادميرال تنكسيري أشار في هذه المقابلة الى مدى نجاح مناورات "الاقتدار " التي اجرتها هذه القوات يومي الخميس والجمعة في الخليج الفارسي ومضيق هرمز والجزر الايرانية وبحر عمان، قائلا: "حقَّقنا جميع الأهداف التي حددناها في المناورات وكان علينا تنفيذها؛ على سبيل المثال، أصبنا جميع الأهداف."

وتحدث عن قدرات مقاتلي القوات البحرية التابعة للحرس الثوري في ضوء المناورات التي أُجريت، قائلاً: "لقد أخذنا التهديد على محمل الجد، أي أن التهديد حقيقي. في المناورات السابقة كنا نعتبر العدو 'افتراضيًا'، لكن الآن العدو لم يعد افتراضيًا؛ لأننا نعرف حجمه وبيئته ومسافته وقدراته، لذا لم يعد العدو افتراضيًا وقمنا بتجهيز أنفسنا على هذا الأساس."

وأضاف: "الأسلحة التي ظهرت بعد حرب الأيام الاثني عشر المفروضة على ايران وأمتنا العزيزة التي حضرت بكل اقتدار، جعلتنا نطلق على هذه المناورات اسم 'اقتدار القوات البحرية'؛ مناورات تعبر عن اقتدار الشعب الإيراني. والحمد لله، حقق رجالنا الأهداف المطلوبة."

تفاصيل عن الصواريخ الجديدة للقوات البحرية للحرس الثوري 

وأشار قائد القوات البحرية للحرس الثوري في معرض حديثه عن أمثلة على الإنجازات والمعدات المحلية والموثوقة: "أظهرنا جزءًا من قدراتنا في هذه المناورات، حيث كانت الصواريخ أحدها؛ سواء صواريخ الدفاع الجوي أو صواريخ سطح-سطح."

مدى الصواريخ الإيرانية يتجاوز الخليج الفارسي

وأكد الادميرال تنكسيري: "استخدمنا لأول مرة في الخليج الفارسي صاروخًا يتجاوز مداه طول الخليج الفارسي؛ يبلغ طول الخليج الفارسي 1375 كيلومترًا، وهذا الصاروخ يغطي مسافة أكبر من طول الخليج الفارسي. لقد صنعنا هذا الصاروخ، والحمد لله، في القوات البحرية للحرس الثوري."

وشدد على أن هذا الصاروخ يتمتع بقدرات فريدة، قائلا: "هذا الصاروخ يمكن توجيهه بعد الإطلاق، فهو يرتفع ويمكن إنزاله حيثما دعت الحاجة، وقابل للتوجيه بشكل كبير؛ فهو يعبر الممرات المائية وارتفاعات السفن وحتى ثلاثة أضعاف ذلك الارتفاع. لقد عبرنا ممرين مائيين لإصابة الهدف بدقة؛ هذا الصاروخ قابل للتوجيه بسرعته العالية وهو محلي بالكامل ومن إنتاج نخبنا. تم استخدام هذا الصاروخ لأول مرة في هذه المناورات في الخليج الفارسي؛ وبالتالي كل ما استخدمناه في هذه المناورات كان محليًا."

استخدام صاروخ باليستي جديد في مناورات "الاقتدار"

وقال قائد القوات البحرية للحرس الثوري: "الصاروخ التالي الذي استخدمناه كان باليستيًا؛ صاروخ باليستي جديد بدقة استهداف عالية جدًا، لن أذكر اسمه أو تفاصيله، ولكن تم إظهار دقته للعدو."

القدرة على مواجهة حاملات الطائرات

وتحدث الادميرال تنكسيري حول القدرة على مواجهة حاملات الطائرات التابعة لبعض الدول التي تقول إنها موجودة في الخليج الفارسي ولديها العديد من الطائرات المقاتلة ودرع دفاعي، قائلاً: "استخدمنا الأسلحة على السطح وتحت السطح وفوق السطح. الأهداف هي تلك التي ذكرتموها. القول بأنه لا يمكن الاقتراب من هذه الحاملات غير صحيح تمامًا. أحيانًا كنا نقول لهم : افحصوا الجانب الأيمن من سفينتكم، ثم تدركون أين نحن!"

ليست الاجسام فقط هي التي تقاتل، بل إيمان المقاتلين أيضًا

وأضاف: "الأمر ليس كما يعتقدون أن الاجسام فقط هي التي تقاتل؛ بل البشر هم من يقاتلون، والشجاعة هي التي تقاتل، وإيمان شبابنا هو الذي يقاتل. لقد اقتربنا منهم أحيانًا لدرجة وضعنا علامة على حاملتهم ولم يروها، لذا فإن الآية 'وجعلنا من بين ايديهم' تصدق تمامًا."

استخدام غواصات لم تُكشف عنها في مناورات "الاقتدار"

وقال قائد القوات البحرية للحرس الثوري حول الغواصات الذكية التابعة لهذه القوات: "لدينا أيضًا غواصات لم تُكشف عنها واستخدمناها في هذه المناورات؛ إحداها ذات مدى عالٍ جدًا تم استخدامها في هذه المناورات وشوهد قدرتها التدميرية."

السيطرة الكاملة على الخليج الفارسي

وأوضح الادميرال تنكسيري، مشيرًا إلى الحلقات التي تم إنشاؤها في الخليج الفارسي والوضع الحالي في المنطقة، وكذلك حول المراقبة والتحكم الكامل للقوات البحرية على جميع التحركات، قائلا: "المسألة ليست مسافة لصواريخنا. عندما أقول إن المدى يساوي طول الخليج الفارسي، فالعرض له حكم آخر، وبالتالي نحن مسيطرون تمامًا ونفكر الآن فيما وراء الخليج الفارسي."

حول الوجود الأمريكي في الخليج الفارسي

وتحدث عن وجود الأمريكيين وتهديداتهم في الخليج الفارسي قائلا: "الخليج الفارسي منطقة اقتصادية مهمة وكما قال سماحة قائد الثورة الاسلامية: 'الخليج الفارسي هو بيتنا'، لذا لم نكن أبدًا نسعى لإشعال النار في بيتنا وقلنا ذلك مرارًا لجيراننا الأعزاء."

العدو يرضى بالنار إذا كان في بيتنا 

وأضاف قائد القوات البحرية للحرس الثوري: "قلنا لجيراننا: إذا كان العدو في بيتنا، فهو حتمًا راضٍ عن النار. انظروا على سبيل المثال، الحاملات التي يجلبها الأعداء هي حاملات نووية؛ إنهم لا يجلبون مثل هذه السفن في مياههم المغلقة. ماذا سيحدث لو وقع حادث لهذه السفن؟ تلك الغواصة أو الحاملة النووية؟ لكن الوضع في الخليج الفارسي الآن هادئ."

تأمين أمن الخليج الفارسي ومضيق هرمز

وأكد الادميرال تنكسيري: "أقول حقًا لأمتنا العزيزة إننا وفرنا أمن الخليج الفارسي ومضيق هرمز ولم نسمح أبدًا بحدوث أي شيء لعبور السفن وخروجها."

مراقبة الحاملات الأمريكية

وتحدث حول الصور المنشورة للطائرات المسيرة الإيرانية التي تحلق فوق الحاملات الأمريكية وتراقبها قائلا: "يتم هذا العمل في جميع أنحاء الخليج الفارسي، وإمكاناتنا قادرة تمامًا على مراقبتها وتوجيهها؛ إنهم لا يدخلون مياهنا أو يصبحون تحت مراقبتنا؛ لأنهم إذا فعلوا، فسيكونون مثل العشرة الأمريكيين الذين تم اعتقالهم، أو الأربعة الأمريكيين الآخرين، أو البريطانيين الذين أسرناهم مرتين."

الرد على أي استفزاز 

وأضاف قائد القوات البحرية للحرس الثوري: "كلما تم احتجاز سفينتنا، لم تترك القوات البحرية التابعة للحرس الثوري الأمر دون رد، وقد فعلت القوات البحرية للجيش الشيء نفسه."

جاهزون لأي تهديد 

وتحدث الادميرال تنكسيري عن احتمالية امتداد الحرب إلى البحر قائلا: "نحن مستعدون لأي شيء، أنا لست سياسيًا وعملي ليس السياسة. أنا عسكري؛ أدرس أفكار العدو ووجوده وأجهز نفسي على هذا الأساس. يؤكد القائد الأعلى للقوات المسلحة باستمرار على الاستعداد الكامل للقوات المسلحة."

رسالة إلى الشعب الإيراني 

وخاطب الشعب الإيراني مؤكدًا: "أقول أبعد جملة عن المجاملة حتى يعلم الشعب الإيراني، 'ليس لدينا أي مجاملة مع العدو.' إذا أرادوا الاعتداء على ممتلكات هذا الشعب، أي ما منحنا إياه الشهداء، أو إذا أرادوا التعدي على مصالح بلدنا، فسيتلقون صفعة حتمًا."

لا نسمح للعدو بدخول مياهنا 

واختتم قائد القوات البحرية التابعة للحرس الثوري: "إذا قدّمنا جميعًا أرواحنا لبلدنا وأمتنا، فإننا نفخر بذلك، لكننا لسنا على استعداد لأن يدخل العدو حتى شبرًا واحدًا في مياهنا. لقد أتوا وشاهدوا. كل من القوات البحرية التابعة للحرس الثوري والقوات البحرية البطلة للجيش، جميعهم شباب يوجهون 'صفعة' بلا مجاملة إذا حاول أحد الاعتداء."

/انتهى/