الشيخ الخطيب: هدف محادثات "الميكانيزم" تنفيذ ما لم تستطع الآلة "الإسرائيلية" تنفيذه
أكّد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، العلامة الشيخ علي الخطيب أنّ "المحادثات عبر (لجنة) "الميكانيزم" لم يكن المقصود منها أنْ تكون مسؤولة عن تطبيق القرار 1701، وإنّما بعد سقوط سورية كان المقصود هو تنفيذ ما لم تستطع الآلة العسكرية "الإسرائيلية" تنفيذه"، مشيرًا إلى "هذه كانت مهمة "الميكانيزم"".
- 2025/12/06 - 01:00
- الأخبار الشرق الأوسط
أكّد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، العلامة الشيخ علي الخطيب أنّ "المحادثات عبر (لجنة) "الميكانيزم" لم يكن المقصود منها أنْ تكون مسؤولة عن تطبيق القرار 1701، وإنّما بعد سقوط سورية كان المقصود هو تنفيذ ما لم تستطع الآلة العسكرية "الإسرائيلية" تنفيذه"، مشيرًا إلى "هذه كانت مهمة "الميكانيزم"".
وأضاف الشيخ الخطيب، في خطبة الجمعة يوم 5 كانون أول/ديسمبر 2025 التي ألقاها في مقر المجلس، أنّه "بالسياسة وبهذه التحايلات وبهذا الضغط الآن، سواءٌ الضغط العسكري المباشر بتهديم البيوت في جنوب لبنان أو بالإغتيالات أو بالتهديدات للبنان، هنا المسؤول عليه أنْ يُظهر عن شجاعته وعن قيادته وأنّه قائد حقيقي ومعبّر عن شعبه".
وتابع قائلًا: "إذا دخل (المسؤول) هذه المفاوضات على قاعدة أنّ لبنان مهزوم "تنعاد عليكم" (يعني) وأنّنا سنسلّم بكل شيء، والذي سيحكمنا هنا هي المخابرات "الإسرائيلية" والعدو "الإسرائيلي"، إذا دخل المسؤول المفاوضات فعلًا على قاعدة أنّ لبنان لم ينهزم وقد تحمل هذه المسؤولية وأنّ عليه أن يكمل ما أنجزته المقاومة بالدبلوماسية فَلْيُرِنا ذلك".
وواصل قوله: "المسؤول يجب أنْ يكون مسؤولًا وأنْ لا يغطّي فشله بإلقاء اللوم على غيره وعلى الذين وقفوا بشجاعة وببسالة وواجهوا العدو "الإسرائيلي" بثبات وما زالوا ثابتين على مواقفهم وعلى سلاحهم للدفاع عن لبنان وللدفاع عن قراهم. أساسًا المقاومة اسمها مقاومة لأنّ هناك عدوان".
وسأل الشيخ الخطيب الدولة: "ماذا تريدون أنْ تقولوا؟ إنّه ليس هناك عدوان؟ وإذا كان هناك عدوان فليست هناك مقاومة؟ على مستوى أنْ يحتفظ لبنان ببعض قوته في مواجهة هذا العدو ويُعطي قوة لكم كمفاوضين وكدبلوماسيين وأنْ تحققوا مصالح لبنان وأنْ تحافظوا على لبنان وأنْ تحرّروا أرضه وأنْ تحافظوا على مصالحه".
وأردف قوله: "نحن لا نريد الحرب، نحن نريد عودة أهلنا إلى قراهم، نحن نريد إعادة الإعمار، نحن نريد إعادة الأسرى، نحن نريد أنْ تكون حدودنا سالمة وأنْ لا يُعتدَى علينا، وعلى أنْ لا يُسرَق اقتصاد لبنان وأنْ لا يُسرَق نفط لبنان، وعلى المسؤول أنْ يلتزم بذلك، فالمقاومة هي التي حافظت على الحدود اللبنانية، والذي فرّط في الحدود اللبنانية هو القائل بأنّه ملتزم الدبلوماسية، وهو يتحمّل مسؤولية ما جرى في جنوب لبنان من تهديم القرى وما يحصل الآن مع عدم التزام العدو "الإسرائيلي"، ويعود ويقول "سلاح المقاومة هو المسؤول"، فهذا معيب".
وتحدث عن "الذين يبقون في حال من إنكار بأنّ "إسرائيل" تعتدي ولها طموحات، ثم ليس التوقُّف عند الإنكار وإنّما تحميل المسؤولية لمن لا يوافق على ذلك ويواجه هذا الواقع"، مضيفًا: "أصبح من يريد أنْ يدافع عن نفسه وعن بلده وعن قضيته هو يرتكب خيانة وطنية وأنّه مرتبط بأجندات خارجية وإلى آخره"، منبّهًا إلى أنّ "هذا انقلاب في المفاهيم".
وخاطب الشيخ الخطيب "اللبنانيين الذين جربّوا خلال هذه الفترة بعد توقيع الاتفاق 1701 وإنكارهم لتضحيات المقاومة ولإنجازاتها بالتحرير عام 2000 وإنجازاتها في التصدّي للعدوان عام 2006 إلى عام 2024"، فقال إنّ "هذه إنجازات للمقاومة بردع العدوان المباشر على لبنان ومنعه من تنفيذ مخططاته، هذه إنجازات للمقاومة رآها كل اللبنانيين".
وأضاف: "اليوم أكرّر هذا الكلام الذي يحاول البعض أنْ يمحوه من الذاكرة، وأنْ يقول إنّ السلاح لم يحقّق شيئًا. السلاح حقّق كل هذا وكان عظيمًا، وكان له أثر كبير على الصعيد الدولي، وعلى الصعيد الإقليمي، والعربي والإسلامي".
وتساءل الشيخ الخطيب: "هل فشلت الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مواجهة العدو "الإسرائيلي" ومعه الأميركي؟". وأكّد أنّه "لو فشلت لما كانت الآن الجمهورية الإسلامية الإيرانية قائمة على قدميها، لما كان هذا الضغط الإعلامي والعسكري والمخابراتي ضدّها، كذلك على المقاومة في لبنان التي وقفت على الحدود ومنعت العدو من الدخول رغم الخسائر الهائلة".
وختم الشيخ الخطيب خطبته بقوله: "لم يكن يُتَصَوَّر لمقاومينا أنْ يقفوا على الحدود وأنْ يصمدوا في وجه 5 فرق "إسرائيلية" لم تستطع أنْ تدخل إلى داخل أرضنا وإنّما استغلّت القرار 1701".
/انتهى/