حقنة منع الحمل ترتبط بالورم السحائي: دراستان في 2024 و2025 ترفعان منسوب القلق الطبي

أكتوبر 15, 2025 - 18:05
 0
حقنة منع الحمل ترتبط بالورم السحائي: دراستان في 2024 و2025 ترفعان منسوب القلق الطبي

تكشف دراسة جديدة عن صلة محتملة بين وسائل منع الحمل عن طريق الحقن العضلي والارتفاع في خطر الإصابة بـ الورم السحائي، أحد أكثر أورام الدماغ شيوعاً لدى البالغين. وبينما تشترط أوروبا وكندا إرفاق الدواء بتحذير رسمي، لا يزال هذا التنبيه غير مُعتمد في الولايات المتحدة.

وفي التفاصيل، أفادت دراسة فرنسية (2024) بأن النساء اللواتي استخدمن الحقن العضلية لمدة عام على الأقل زاد لديهن خطر الورم السحائي خمسة أضعاف مقارنةً بغير المستخدمات. كما سجّلت دراسة أمريكية موسّعة (2025) ارتفاعاً قدره 2.43 مرة في الخطر لدى مستخدمات الحقن القابلة للتكرار مقارنةً بغيرهن.

وعلاوة على ذلك، بدا الخطر أكبر لدى من استمررن في الاستخدام لأكثر من أربع سنوات أو بدأن الحقن بعد سن 31 عاماً. وارتبط الاستخدام الطويل الأمد للعلاج الهرموني بعد سن اليأس بزيادة إضافية في احتمالات الإصابة، ما يستدعي تقييم المخاطر والفوائد على أساس فردي.

وبالانتقال إلى شدة المرض، تُظهر معطيات طبية أن نحو 65%–70% من الأورام السحائية تقع ضمن الدرجة الأولى (غير خبيثة عادةً)، وتُعالج بالجراحة أو العلاج الإشعاعي مع معدلات بقاء لخمسة أعوام تصل إلى 95% تبعاً للعمر وحجم الورم المُزال. أما الأورام الخبيثة فتُمثّل قرابة 5% وتميل إلى التكرار مع معدلات بقاء أقل تقارب 50% خلال خمس سنوات.

وخلاصة القول، توصي الجهات الطبية بمناقشة الخيارات مع الطبيب، خصوصاً لمن يستخدمن الحقن لفترات طويلة أو يبدأن بها في عمر متقدم، مع مراعاة البدائل المتاحة والمراقبة الدورية للأعراض العصبية؛ وذلك لتحقيق توازن دقيق بين فعالية منع الحمل وإدارة مخاطر السلامة المحتملة.