شوكي: مستعدون للتعامل مع التعبيرات الشبابية عبر التوضيح والتنوير والإشراك والحوار داخل المؤسسات

اعتبر محمد شوكي، رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، أن الشكل الاحتجاجي للتعبيرات الشبابية جديد ويؤشر على وجود فجوة بينه وبين ما عهدناه من قبل، مردفا أن الاحتجاجات في بلادنا أمر عادي وديمقراطي، وأن التعامل معه يقتضي التوضيح والتنوير والإشراك والحوار، وذلك عبر عدة آليات سواء الرسمية أو الإعلامية أو الشبابية.
وسجل شوكي في مداخلة له خلال لقاء بمؤسسة الفقيه التطواني أمس الثلاثاء، أن الأغلبية مستعدة للتحاور مع التعبيرات الشبابية من داخل مؤسسات الأغلبية الحكومية، مستحضرا مبادرة شبيبات هذه الأغلبية بالتوجه إلى هؤلاء الشباب وفتح قنوات الحوار معهم.
وأفاد بأن الأغلبية البرلمانية ستعمل التعريف بالمنجز الحكومي وتحديد مكامن القصور فيه وصمودها أمام الإكراهات واستشراف المستقبل عبر عدة إجراءات، معتبرا أن هناك عدة مجالا يمكن للحكومة أن تعكس فيها إجراءاتها من أجل التسريع بتنزيل البرنامج الحكومي في المجالات الاجتماعية.
وأشار شوكي في هذا السياق، إلى أن الأساسي هو توفر الحكومة وأغلبيتها على الإرادة الصادقة في الإصلاح والإشراك الحوار مع جميع التعبيرات سواء كانت شبابية أو غيرها.
وأفاد بأن السنة الحالية والأخيرة من عمر الولاية الحكومية هي سنة الحصيلة والتقييم، مشددا أن الأغلبية البرلمانية مستعدة للدفاع عن الحصيلة الحكومية، وذلك على ثلاثة مستويات أولها إبراز المنجز الحكومي والتواصل بشأنه مع جميع الفاعلين والمجتمع المدني والمواطنين بصفة عامة تبعا للتوجيه الملكي الوارد في خطاب افتتاح البرلمان الأخير.
وأورد أن المستوى الثاني يتعلق بتحديد الإكراهات التي تجابهها الحكومة التي يقودها حزب "الحمامة"، مسجلا أنها عبارة عن تراكمات سلبية في مجموعة من القطاعات. وأشار إلى أنه لا يقصد 10 سنوات من تسيير العدالة والتنمية بالتحديد، وإنما يتحدث عن حداثة تجربتنا الديمقراطية بصفة عامة، مشيرا إلى أن المغرب قطع خلال هذه التجربة الفتية أشواطا مهمة في مدة وجيزة.
أما المستوى الثالث، وفق رئيس الفريق التجمعي بمجلس النواب، يفيد الإقرار بوجود القصور أينما كان، مسجلا أن الأغلبية يجب أن تطرح وبمسؤولية وجرأة وواقعية الأسئلة: هل سبب القصور الموجود في عدة قطاعات هو الحكامة أم الكفاءة أم الزمن؟ وأجاب بأن الإصلاحات التي تقوم بها حكومة أخنوش تتطلب وقتا لتنزيلها، مذكرا في هذا السياق قول الملك محمد السادس إن هذه الإصلاحات عابر للحكومات والأجيال.