قاليباف: منذ اليوم السادس للحرب كنا نقصف أي مكان نريده في اسرائيل
صرح رئيس مجلس الشورى الاسلامي محمد باقر قاليباف انه ومنذ اليوم الخامس والسادس من الحرب الايرانية الاسرائيلية "كنا نقصف أي مكان نريده في اسرائيل بعد ان اصبح الاسرائيليون متراجعين واصبحت سمائهم وارضهم تحت سيطرتنا".
- 2025/11/30 - 19:38
- الأخبار ایران
صرح رئيس مجلس الشورى الاسلامي محمد باقر قاليباف انه ومنذ اليوم الخامس والسادس من الحرب الايرانية الاسرائيلية "كنا نقصف أي مكان نريده في اسرائيل بعد ان اصبح الاسرائيليون متراجعين واصبحت سمائهم وارضهم تحت سيطرتنا".
وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان قاليباف وفي لقاء مع عدد كبير من مديري وسائل الإعلام في البلاد من مختلف التوجهات والتيارات السياسية، والذي استمر أكثر من 3 ساعات، تحدث مستشهداً ببعض ملاحظات رؤساء تحرير وسائل الإعلام حول حرب الـ 12 يوماً، مؤكداً: "يجب أن نعترف أن الظروف قبل وبعد حرب الـ 12 يوماً مختلفة". وقال: "العدو الصهيوني نفذ عمليته بدعم كامل من الحكومة الأمريكية الحالية، لكن الشعب الإيراني وقف في وجه هذه المؤامرة".
وأكد، مشيراً إلى تحركات العدو الصهيوني في المنطقة بما في ذلك سوريا ولبنان والعراق وقطر: "هذه الحقائق أمام أعيننا ويجب أن نقف في وجه هذا العدو بصلابة واستعداد وقوة".
وأضاف قاليباف مستذكراً تفاصيل من حرب الـ 12 يوماً: "شهدت مرة أخرى في حياتي أن سماحة الامام الخامنئي كان حاضرا في ساحة المعركة وغرفة عمليات الحرب كما كان في فترة الدفاع المقدس عندما كان ممثلا للإمام الخميني (رض) في جبهات الأهواز، وقبل الساعة الثامنة صباح يوم بدء هجوم العدو، تم توجيه جميع القادة الذين تم تعيينهم وجهاً لوجه".
وتحدث رئيس مجلس الشورى الإسلامي عن بطولة المجاهدين في سلاح الصواريخ خلال أيام هذه الحرب واستشهادهم، قائلاً: "العدو لم يتوقع أن نعود بقوة، لكن بفضل تفاني وجهود مقاتلينا، في اليومين الخامس والسادس من الحرب، حققنا تفوقاً نارياً على العدو وأصبحت وتيرة نيراننا أفضل وأدق يوماً بعد يوم، أي أنه بينما كانوا هم في اجوائنا، كنا نحن في اجواءهم وأرضهم وكنا نضرب أي مكان نريده".
وشدد قاليباف على "اننا كنا نواجه حلف الناتو بأكمله وهذه حقيقة واضحة"، قائلاً: "عندما أصبح ترامب رئيساً للولايات المتحدة في عام 2016، تلقى 4 مليارات دولار من دول عربية في المنطقة لإنشاء نظام دفاع جوي مشترك بين الدول، وهذه الشبكة الدفاعية هي غير نظام القبة الحديدية ودفاع الناتو وأنظمة الاعتراض الصاروخي الأخرى في المنطقة".
وأضاف رئيس السلطة التشريعية: "في مثل هذه الظروف، اخترقنا في عملياتنا الصاروخية طبقات الدفاع التابعة للناتو وغيرها؛ في اليوم الأول والثاني، كان حجم طائراتنا المسيرة مساوياً لعدد الطائرات التي كانوا يمتلكونها في السماء، وكانت طائراتهم لا تجد حتى فرصة للهبوط في مطاراتهم الخاصة وكانت تهبط أحياناً في مطارات دولة أخرى ثم تعود لاحقاً إلى مطاراتها".
وأكد: "في النهاية، في اليومين الخامس والسادس، أصبحوا غير فاعلين لأن أرضهم وسماءهم كانتا بين أيدينا وكنا نضرب أي مكان نريده؛ وهنا بالضبط بدأ فانس، نائب رئيس الولايات المتحدة، من اليوم السادس بمتابعة مباشرة قائلاً: نحن مستعدون لمقابلة وزير خارجية إيران في أي مكان ولكن عليكم أن تقبلوا بوقف إطلاق النار".
وقال قاليباف مؤكداً أنهم لم يحققوا أيًا من أهدافهم: "في إحدى مراسم ذكرى الشهيد حسن طهراني مقدم قلت: نحن بالتأكيد نفخر بقدرتنا الصاروخية، لكن رؤيتي وقناعتي هما أن ما يجعل جمهورية إيران الإسلامية قوية وقادرة ومستمرة هو قلوب الشعب الإيراني، وليس صواريخنا فقط، وإلى جانب قوة صواريخنا، فإن وحدة الشعب والتماسك الاجتماعي هما ما جعلانا ندرك ونتذوق متعة الانتصار على العدو".
وشدد: "أقول بثقة: إن قوتنا من الناحية الكمية والنوعية، رغم كل المشاكل والصعوبات، هي أكبر من ذي قبل لأن الخبرات التي اكتسبناها على المستويين العملياتي والتقني والتكتيكي خلال العام الماضي، خاصة في حرب الـ 12 يوماً، لا يمكن مقارنتها إطلاقاً بما قبلها".
وأضاف رئيس السلطة التشريعية مؤكداً على ضرورة الاهتمام بالتماسك الاجتماعي وأن لوسائل الإعلام تأثير في هذا المجال: "هذا العامل لا يجب أن يكون مجرد كلمات ترددها الألسنة، بل يجب أن يكون قناعة راسخة لنا؛ في هذا المجال نحتاج إلى المودة والتسامح وكذلك النقد البناء حتى يشعر الناس بقلوبهم وبالثقة التي هي أهم عامل للرأسمال الاجتماعي، أننا جميعاً نسعى لحل مشاكلهم".
وأعرب عن أن "طوال عمر الكيان الصهيوني، لم تستطع أي قوة أن تضع تل أبيب تحت النيران، وهذا الأمر كان ملحوظاً في الحروب السابقة لهذا الكيان مع الدول العربية".
وأضاف قاليباف: "إلى جانب الكيان الصهيوني، عندما اعتدى الأمريكيون على الأراضي الإيرانية، نحن استهدفنا مقر سنتكوم، وإذا كانوا قد أطلقوا 14 قنبلة، فإننا أطلقنا 14 صاروخاً على مقر سنتكوم وأصابت 7 صواريخ هذه القاعدة المهمة".
وتابع: "بالنظر إلى القبة الحديدية والعقيدة العسكرية الخاصة بهم والصواريخ التي كانوا يمتلكونها، يجب القول إنه وفقاً للمعلومات والتقارير المجمعة، فإن حجم الدمار الذي أحدثته صواريخنا كان كبيراً جداً".
لدينا 22 قانوناً كل منها يمكن أن يحدث تحولاً
وفي جزء آخر من كلمته، أشاد قاليباف بأداء المجلس في السنوات الأخيرة قائلاً: "أجرؤ على القول إن لدينا 22 قانوناً كل منها يمكن أن يحدث تحولاً لأننا تابعناها بحكمة ونضج وبشكل هادف لخلق البنية التحتية القانونية اللازمة للتحول في البلاد؛ على سبيل المثال، يخلق قانون نظام التمويل فرصاً كبيرة ولكن للأسف يتم تجاهل هذا القانون أثناء التنفيذ".
وأشار قاليباف، معتبراً أننا نعاني من تضخم في مجال القوانين، إلى عملية تنقيح القوانين وحذف القوانين الزائدة، قائلاً: "في السنوات الأخيرة، وبمساعدة الذكاء الاصطناعي، قمنا بجمع وتصنيف حوالي 12500 قانون تم إقرارها خلال 119 عاماً من التشريع في البلاد، هذا النظام المسمى 'نظام مساعد القانون' متاح الآن لعامة الناس، وبالطبع سنحول هذا العدد من القوانين إلى حوالي 3500 قانون خلال تنقيح القوانين".
وفي هذا الصدد، قال: "على مدى الثلاثين عاماً الماضية، قلت دائماً: بأي نظرة ومعتقد، إذا كنتم تحبون إيران والثورة ومستقبل أبنائكم والإسلام، فمن واجبنا إثبات كفاءة الدين في إدارة المجتمع".
في الختام: ضرورة إضفاء الطابع الشعبي على الاقتصاد
وقال رئيس المجلس في الجزء الأخير من كلمته: "في حين أن 85% من اقتصادنا حكومي، لا يمكن الحديث عن إضفاء الطابع الشعبي!"، وقال: "على سبيل المثال، تم توزيع أسهم العدالة على حوالي 50 مليون شخص ولكن لم يتم إعطاء إدارتها للشعب!".
وقال في هذا الصدد: "ألا يوجد بين 50 مليون مساهم أشخاص أكفاء يستطيعون إدارة أموالهم!؟ نحن بحاجة بين هؤلاء الخمسين مليوناً إلى نخبة تدير هذه القضية وهذا يعني إضفاء الطابع الشعبي".
مواضيع أخرى تم طرحها في اللقاء:
وفقاً لهذا التقرير، تطرق مديرو وسائل الإعلام الحاضرون في هذا اللقاء إلى ضرورة دعم الصحفيين، وتعديل قانون الصحافة، ومراعاة شروط الوفاق الاجتماعي، وإيجاد تفاهم جاد بين المسؤولين والشعب من أجل حل مشاكل البلاد، والاهتمام بالحوكمة الفعالة وإصلاح أوجه القصور.
كما كانت المواضيع المتعلقة بالفضاء الإلكتروني، وإصلاح هيكل الطاقة، وتقييم تنفيذ البرنامج التنموي السابع، وضرورة الابتعاد عن النظرة الحكومية لوسائل الإعلام والاهتمام بوسائل الإعلام في القطاع الخاص، واستخدام قدرات وسائل الإعلام لتشخيص مشاكل البلاد، وإنشاء نظام انتخابي تناسبي، وزيادة رقابة المجلس على تنفيذ القوانين، من بين المواضيع الأخرى التي أشار إليها مديرو وسائل الإعلام في البلاد في هذا اللقاء.
/انتهى/