شركة كندية تعلن عن أقوى اكتشاف معدني من الذهب والفضة بالمغرب قرب الحدود الجزائرية

أعلنت شركة Aya Gold & Silver الكندية عن تسجيل أقوى تقاطع معدني في تاريخ أشغال الحفر بمشروع منجم بومدين بإقليم الرشيدية، في خطوة اعتبرها مراقبون نقطة تحول في مستقبل التعدين بالمغرب.
وكشفت نتائج الحفر، وفق بلاغ رسمي صادر عن الشركة المدرجة ببورصة تورونتو، عن مقطع غني يمتد على 15 مترا، يحتوي على تركيزات عالية من المعادن، بلغت 3.31 غرام ذهب و1900 غرام فضة للطن الواحد، إلى جانب 4.8 في المئة من الزنك، و1.8 في المئة من الرصاص، بالإضافة إلى نسب طفيفة من النحاس.
كما سجل المقطع ذاته، داخل ما سُمي بالحفرة BOU-MP25-087، مؤشرا استثنائيا امتد على 8.7 أمتار، تضمّنت 5.37 غرام ذهب و3208 غرام فضة و6.3 في المئة زنك و2.8 في المئة رصاص، ما اعتُبر "أقوى تقاطع معدني على الإطلاق" في المشروع الذي يقع قرب الحدود المغربية الجزائرية.
وأوضحت الشركة أن هذه الاكتشافات جاءت بعد إطلاق برنامج الحفر لسنة 2025، والذي مكّن أيضا من تحديد بنية موازية جديدة ذات جودة عالية، ما يفتح آفاقًا واعدة لتوسيع الموارد وتطوير مواقع إنتاج إضافية.
وأضاف بلاغ الشركة أن التقييمات الاقتصادية الأولية أظهرت قدرة المنجم على تحقيق عائد داخلي يصل إلى 77 في المئة، مع استرجاع رأس المال في غضون سنة واحدة فقط، في حال استمرار أسعار الذهب والفضة عند مستوياتها المرتفعة.
وأكد بونو لا سال، الرئيس التنفيذي للشركة، أن النتائج الجديدة "تدعم مسار نموّ متسارع للمشروع"، مشيرا إلى أن نطاق الاستكشاف قد يتوسع بشكل كبير بفضل التكوينات الجيولوجية الغنية التي تتميز بها المنطقة، والتي تتكون من عدسات وكبريتيدات متنوعة، بينها البيريت والسفاليريت والغالينا والكالكوبيريت.
ويمتد المشروع على مساحة استغلال تناهز 339 كيلومترا مربعا، تضاف إليها منطقة استكشاف مرخصة تتجاوز 600 كيلومتر مربع، فيما تتوقع الشركة بناء ستة مقاطع تعدين مفتوحة وثلاثة مناجم تحت أرضية، بطاقة معالجة يومية تصل إلى 8000 طن، وعمر منجمي يتجاوز 11 سنة.
ويقدّر إجمالي موارد بومدين المعدنية بحوالي 76.8 مليون أونصة فضة و2.4 مليون أونصة ذهب، إلى جانب احتياطي يبلغ 615 ألف طن من الزنك و237 ألف طن من الرصاص، ما يجعل منه أحد أبرز المشاريع الصاعدة في قطاع المعادن النفيسة بالمغرب، وسط رهانات دولية متزايدة على المعادن الاستراتيجية.