لولوج محطة "أوكايمدن" أنت ملزم بدفع 15 درهماً.. والجماعة: "هذا رسم رمزي"
ونحن نُوَلِّي أولى الخطوات في موسم ثلجي جديد بمحطة أوكايمدن القريبة من مراكش، نتفاجأ بانتشار فيديوهات توثق لاعتراض مسار السيارات بمدخل المحطة، وبمطالبة أصحابها بأداء مبلغ للولوج قيمته 15 درهماً، ما أثار انتقادات قوية على امتداد صفحات منصات التواصل الاجتماعي بمختلف تلاوينها.
رافقت ذلك تساؤلات حول قانونية مثل هذه الإجراءات، وأيضاً حول انعكاساتها على السياحة، سواء الداخلية أساساً أو الخارجية كذلك، علماً أن بعض الأصوات اعتبرته وسيلة للحد من الإقبال الكبير الذي تعرفه هذه المحطة الثلجية، خصوصاً في نهايات الأسابيع وكذا خلال العطل المدرسية.
جماعة أوكايمدن، التابعة لإقليم الحوز، سارعت للرد على سيل الانتقادات التي طالها بدورها نصيب منها. وأكدت الجماعة، في بيانها الصادر بالمناسبة، أنه "على إثر ما تم تداوله بخصوص مبلغ 15 درهماً المستخلص عند الولوج إلى محطة أوكايمدن خلال فترة تساقط الثلوج، فإن الجماعة توضح أن هذا الإجراء يندرج في إطار تنظيم الفضاء السياحي، وضمان السير الجيد لمرافقه".
وأوضح البيان أن المبلغ المستخلص يشمل خدمات متعددة، منها تنظيم مواقف السيارات، توجيه السائقين، تدبير حركة السير، تسهيل الولوج والخروج، تخصيص أماكن الوقوف حسب نوع وحجم العربات، وحراسة السيارات.
كما أكد بيان الجماعة "أن تدبير هذه المحطة يتم من طرف شركة خاصة مفوضة، في إطار صفقة قانونية، حيث يتم تحويل جزء من المداخيل إلى ميزانية الجماعة، من أجل المساهمة في تمويل مشاريع تحسين البنية التحتية والخدمات العمومية".
وأشار البيان إلى أن هذه التسعيرة موسمية ومؤقتة، وتُطبَّق فقط خلال فترة وجود الثلوج، إضافة إلى مساهمتها في توفير فرص شغل مؤقتة لأبناء المنطقة.
وختمت الجماعة توضيحها بالتأكيد على أن هذا المبلغ هو رسم رمزي، يهدف بالأساس إلى تعزيز التنظيم، وضمان سلامة الزوار، وتحسين جودة الاستقبال. وأضافت أن "تدبير محطات الوقوف يتم أيضاً عن طريق طلب عروض مفتوح، ويتم استغلال المواقف من طرف الشركة التي رست عليها الصفقة، بعد أدائها الثمن الإجمالي للصفقة دفعة واحدة لفائدة ميزانية الجماعة"، علماً أن التسعيرة المثيرة للجدل محددة بموجب قرار جبائي جماعي، مصادق عليه من لدن السلطات المختصة.
