بيان كازاخستاني ايراني مشترك يوجز نتائج زيارة بزشكيان الى كازاخستان
أكد الرئيسان الإيراني مسعود بزشكيان والكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف في بيان مشترك في نهاية زيارة بزشكيان الى كازاخستان اليوم الخميس، على ضرورة تعزيز التعاون الثنائي.
- 2025/12/11 - 18:03
- الأخبار ایران
أكد الرئيسان الإيراني مسعود بزشكيان والكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف في بيان مشترك في نهاية زيارة بزشكيان الى كازاخستان اليوم الخميس، على ضرورة تعزيز التعاون الثنائي.
وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان الرئيسين اكدا في هذا البيان الصحفي إلى أهمية تطوير العلاقات الاقتصادية والثقافية والنقلية، وشددَا على الجهود المشتركة لخلق الأمن والتنمية المستدامة في المنطقة، مع الإشارة تحديدًا إلى مشاريع النقل شمال-جنوب وجذب الاستثمارات المشتركة كأولويات للتعاون.
ووفقًا لتقرير صادر عن "أكوردا" (قصر الرئاسة الكازاخستاني)، عبّر الطرفان في البيان الصحفي المشترك الصادر بعد لقاءاتهما عن قلقهما من تصاعد النزاعات المسلحة وضغوط العقوبات والحروب التجارية، وأكدا على ضرورة حل الخلافات بين الدول بالوسائل السلمية عبر المفاوضات الدبلوماسية.
وقال الرئيس الكازاخستاني: "ستواصل أستانة وطهران التفاعل في إطار المنظمات الدولية."
إيران بوابة وصول كازاخستان إلى جنوب شرق آسيا وأفريقيا
وبحسب وكالة الأنباء الكازاخستانية (كازينفورم)، أكد توكاييف في البيان الصحفي المشترك بعد المحادثات مع مسعود بزشكيان على أهمية تطوير ممر النقل شمال-جنوب والمسار الحديدي كازاخستان-تركمانستان-إيران، مضيفًا: "نحو 85% من النقل البري بين أوروبا والصين يتم عبر مسار كازاخستان، وتطوير الممرات شمال-جنوب والسكك الحديدية مع إيران هو مشروع مهم لمصلحة الطرفين."
وأوضح: "لقد بدأت كازاخستان أعمال تحديث خطوط السكك الحديدية وبناء الطرق السريعة وتفعيل الملاحة في بحر قزوين، وقد دعت المستثمرين الإيرانيين للمشاركة في هذه المشاريع."
وشدد توكاييف قائلاً: "نرى إيران كـ'بوابة' للوصول إلى دول جنوب شرق آسيا وأفريقيا." كما رحب باقتراح إنشاء منطقة اقتصادية حرة مشتركة في مقاطعة مانغيستاو، قائلاً إن هذا الإجراء سيوفر إمكانية إنتاج منتجات نهائية من المواد الأولية الإيرانية في كازاخستان وتزويد أسواق دول المنطقة.
وفي جزء آخر من البيان المشترك، أشار توكاييف إلى الخلفية التاريخية لعلاقات البلدين، قائلاً: "تاريخ مشترك وتقاليد وثقافة متشابهة تربط بين شعبينا الشقيقين. كان طريق الحرير العظيم يمر عبر الأراضي الحالية لكازاخستان وإيران، وقد ساعد هذا الطريق على نشر التكنولوجيا والدين وتعزيز العلاقات الثقافية والروحية بين الشعوب."
رؤى مشتركة ودعم لتعزيز التعاون
هذا وقد وصف الرئيس مسعود بزشكيان اليوم الخميس في المؤتمر الصحفي المشترك مع قاسم جومارت توكاييف، مشيرًا إلى أن إيران تولي أهمية خاصة لمنطقة آسيا الوسطى في إطار سياسة حسن الجوار، كازاخستان بأنها "شريك مهم لإيران في المنطقة وجار مؤثر في مجال بحر قزوين"، مضيفًا: "في محادثاتنا البناءة والمفصلة مع رئيس كازاخستان، تمت مناقشة وتبادل وجهات النظر حول مجموعة واسعة من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، وهناك إرادة مشتركة قوية لرفع مستوى العلاقات في جميع المجالات."
وأشار بزشكيان إلى محاور المفاوضات، معلنًا أنه تم دراسة سبل تطوير العلاقات بين البلدين في مجالات الزراعة والصناعة والتعدين والنقل والعبور والعلم والثقافة والقضاء والتقنيات الحديثة، وتم التوقيع على عدة وثائق تعاون جيدة جدًا في هذه المجالات، مما يرسم أفقًا مشرقًا لمستقبل العلاقات بين طهران وأستانة.
وأضاف الرئيس بزشكيان: "أكد الطرفان على تفعيل الإمكانيات الحالية، وإزالة معوقات التعاون الاقتصادي، وتعزيز دور اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي. كما أجريت محادثات مفيدة وبناءة حول استكمال الممرات شرق-غرب وشمال-جنوب وترقية مكانة البلدين في شبكة النقل العابر الإقليمية."
وأشار بزشكيان إلى الرؤى المشتركة بين إيران وكازاخستان في العديد من القضايا الإقليمية والدولية، قائلاً: "يتفق البلدان على إدانة استخدام القوة، واحترام سيادة الدول وسلامتها الإقليمية، وتعزيز دور الأمم المتحدة، وضرورة حل النزاعات من خلال الحوار والوسائل السلمية، وكذلك الحق المشروع للدول في الاستخدام السلمي للطاقة النووية."
وشدد بزشكيان قائلاً: "نأمل أن تُنَفَّذ جميع هذه اللقاءات والاجتماعات والقرارات بسرعة. نحن من جانبنا نعد بذلك، وسنفي بما قلناه وسنستمر في الوفاء به."
وكان الرئيس بزشكيان، قد وصل إلى أستانة في زيارة رسمية مدتها يومان إلى كازاخستان لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية والنقلية الثنائية بين البلدين. وخلال هذه الزيارة، التقى بنظيره الكازاخستاني، قاسم جومارت توكاييف، وأجرى محادثات معه، وشارك بالإضافة إلى الاجتماعات الثنائية، في جلسات بحضور وفدين موسعين من البلدين. وشملت مفاوضات الطرفين موضوعات مهمة مثل تطوير ممرات النقل شمال-جنوب، وزيادة حجم التجارة الثنائية، والاستثمار المشترك، والتعاون الثقافي والعلمي.
/انتهى/