عزيزي: أمن إيران وروسيا متشابك

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن إبراهيم عزيزي، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي، الذي سافر إلى موسكو للمشاركة في الاجتماع البرلماني الثامن عشر لدول منظمة معاهدة الأمن الجماعي وتطوير العلاقات البرلمانية مع روسيا، حضر يوم الأربعاء في مجلس الدوما برفقة كاظم جلالي سفير إيران في موسكو وفرشاد إبراهيم بور نورآبادي عضو مجموعة الصداقة البرلمانية الإيرانية الروسية.

وفي بداية اللقاء، هنأ رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان مقدمًا بذكرى ميلاد السيد المسيح (ع)، وأشار إلى مسار تطور علاقات إيران وروسيا، مؤكدًا على أهمية المشاورات البرلمانية في هذا الصدد، قائلاً: "نظرتنا نحو الشرق، خاصة نحو الدولة الصديقة والحليفة (روسيا)، هي نظرة استراتيجية طويلة الأجل، مستمدة من الرؤى العليا لقائد الثورة الإسلامية الكبير، بما يخدم مصالح شعبنا."

وأشار إلى أن العلاقات بين إيران وروسيا كانت تتوسع على مدار السنوات الماضية، وأننا حلفاء استراتيجيون لبعضنا البعض؛ وبالتالي فإن علاقات البلدين لن تكون علاقة مرحلية تكتيكية.

وأكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان أن إيران وروسيا تتخذان خطوات نحو تطوير وتعزيز العلاقات بغض النظر عن التطورات الدولية.

وأضاف عزيزي: "تتأثر العلاقات بين إيران وروسيا بعوامل عديدة مثل الجوار في بحر قزوين والتهديدات المشتركة، وقد وفرت هذه الخصائص إمكانية تطوير هذه العلاقات على الصعيدين الإقليمي والدولي."

أمن إيران وروسيا متشابك تمامًا / أهمية تطوير العلاقات في ضوء الإجراءات العدائية الغربية

وأشار عزيزي إلى العقوبات الغربية أحادية الجانب ضد إيران وروسيا قائلاً: "اليوم، أمن بلدينا متشابك تمامًا، وقد زادت العلاقات العدائية للغرب وبعض الإجراءات في مجال فرض العقوبات على بلدينا من أهمية تطوير علاقات البلدين أكثر من أي وقت مضى."

وأشار إلى التطورات الإقليمية والدولية مؤكدًا أن إيران وروسيا لا ينبغي أن تسمحا بحدوث تغييرات جيوسياسية في المناطق المحيطة بنا، وتتوقع أن يتخذ الجانب الروسي أيضًا خطوات لمنع مثل هذه التغييرات في منطقة القوقاز وآسيا الوسطى.

وشدد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان على ضرورة تطوير العلاقات بين إيران وروسيا بشكل شامل قائلاً: "يجب أن نسعى لعدم اقتصار سعة التعاون بين البلدين على المجالات السياسية والأمنية."

سلوتسكي: توسيع نقل البضائع مع تفعيل ممر الشمال-الجنوب

من جانبه، أكد ليونيد سلوتسكي، رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي، خلال اللقاء، على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بشكل شامل في جميع المجالات، وقال: "يتعزز التعاون بين إيران وروسيا لصالح السلام والاستقرار في المنطقة والعالم."

وأشار ليونيد سلوتسكي إلى بدء سريان المعاهدة الاستراتيجية الشاملة بين إيران وروسيا اعتبارًا من أكتوبر 2025، قائلاً: "التنفيذ الكامل لإمكانيات ممر النقل الشمال-الجنوب سيلغي العقوبات غير القانونية للغرب ضد بلدينا."

وأضاف هذا المشرع الروسي: "من المفترض أن يكون ممر الشمال-الجنوب بديلاً لقناة السويس والبحر الأسود في النقل الدولي، وأن تُنقل البضائع عبر طريق الهند وإيران وروسيا وأوروبا في وقت أقل، وبشكل عام يمكن القول إن تفعيل هذا الممر يصب في مصلحة بلدينا."

وأعرب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي، في إشارة إلى اتفاقية طهران وموسكو لبناء خط سكة حديد رشت-آستارا كحلقة مفقودة في الجزء السككي للطريق الغربي لممر الشمال-الجنوب، عن أمله في أن يؤدي التنفيذ السريع لهذا المشروع إلى تهيئة الظروف لتوسيع نقل البضائع عبر هذا الطريق.

كما تذكر سلوتسكي المفاوضات والاتفاقات الأولية بشأن تصدير الغاز الروسي إلى إيران، وأشار إلى أن تنفيذ هذا المشروع سيعزز مكانة إيران كمركز للغاز.

كارتابولوف: الغرب هو العدو الرئيسي لإيران وروسيا

قال أندريه كارتابولوف، رئيس لجنة الشؤون الدفاعية في مجلس الدوما الروسي، خلال اللقاء أيضًا: "تتطور العلاقات بين طهران وموسكو على أساس المصالح الثنائية والاحترام المتبادل وفي إطار المعاهدة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين."

وأشار هذا المشرع الروسي، في إشارة إلى الظروف والتطورات الدولية، إلى أن الغرب هو العدو الرئيسي لإيران وروسيا ويهدد وجود وسيادة بلدينا.

وتابع كارتابولوف: "في هذه الظروف، يجب تعزيز الاتصالات بين إيران وروسيا بهدف تحقيق الاستقرار في مناطق مختلفة من العالم."

وشدد على أن العلاقات بين إيران وروسيا ستتوسع يومًا بعد يوم رغم الظروف والتطورات الدولية.

/انتهى/