السيد الحوثي يحذر من حرب شيطانية ناعمة ويدين الصمت إزاء جرائم الإبادة في غزة
توجّه قائد حركة انصارالله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بأطيب التهاني والتبريكات للأمة الإسلامية بمناسبة ذكرى مولد الصدِّيقة الطاهرة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء بنت رسول الله وخاتم أنبيائه محمد (صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين) الذي يصادف اليوم العالمي للمرأة المسلمة، وخصَّ بالتهاني والتبريك "شقائقنا المسلمات في كل أنحاء العالم".
- 2025/12/10 - 19:03
- الأخبار الشرق الأوسط
توجّه قائد حركة انصارالله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بأطيب التهاني والتبريكات للأمة الإسلامية بمناسبة ذكرى مولد الصدِّيقة الطاهرة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء بنت رسول الله وخاتم أنبيائه محمد (صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين) الذي يصادف اليوم العالمي للمرأة المسلمة، وخصَّ بالتهاني والتبريك "شقائقنا المسلمات في كل أنحاء العالم".
وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان السيد الحوثي اكد في بيانٍ له اليوم الأربعاء، أنّ هذه المناسبة المباركة هي "احتفاء بقرة عين رسول الله صلى الله عليه وآله سيدة نساء العالمين، وسيدة نساء أهل الجنة، وسيدة نساء المؤمنين"، كما ورد في النصوص النبوية المعروفة والمروية للأمة الإسلامية بمختلف مذاهبها.
وشدّد السيد الحوثي على أنّ هذه المناسبة تكتسب أهميتها في ترسيخ القدوة الحسنة لدى المرأة المسلمة، خاصة في هذا العصر الذي تواجه فيه الأمة الإسلامية جمعاء، "أعتى وأشدّ حرب شيطانية ناعمة مضلة مفسدة"، وتستهدف هذه الحرب "هويّتها الإيمانية"، وتهدف إلى صنع "ثقافات وولاءات تنحرف بها عن نهج الإسلام العظيم"، ترمى إلى ربط الأمة "بالمضلين والمغضوب عليهم من الله رب العالمين".
وأشار السيد الحوثي إلى أنّ الأمة الإسلامية "تضررت بالحرب الناعمة المفسدة المضلة أكثر من الحرب الصلبة"، معتبرًا أنّ "حالة التيه والشتات، والحالة المخزية، والذلة، والمسكنة، والتبعية العمياء للأعداء التي تعيش عليها معظم أمة الملياري مسلم" شاهدًا على نجاح الأعداء في "تطويع معظم الأنظمة وأكثر الشعوب وإخضاعها لإملاءاتهم"، وتحويل ثرواتها إلى مأكلة لهم، وأوطانها إلى قواعد عسكرية، وقوتها البشرية إلى أدوات مسخرة ومستعبدة.
وأوضح أنّ الموقف الراهن لمعظم أمة الملياري مسلم تجاه ما يقوم به "العدوّ اليهودي الصهيوني، وشريكه الأمريكي، وداعموه من صهاينة الغرب" من إبادة جماعية للشعب الفلسطيني هو "أبرز تجليات" لهذه الحالة المتردية، وتشمل ممارسة "أبشع وأفظع الجرائم الرهيبة"، بما في ذلك "إعدام وقتل الأطفال الخدج في الحضانات، وقتل الآلاف من الأطفال الرضع بالقنابل والسلاح الناري وبالتجويع ومنع الحليب، وقتل الآلاف من النساء المسلمات من كل الفئات العمرية والحوامل والمسنات".
وأضاف أنّ الجرائم الصهيونية تمثلت في "امتهان الكرامة الإنسانية وارتكاب جرائم الاغتصاب لانتهاك حرمة البعض منهن"، لافتًا إلى أنّ شعوبًا في أقصى الأرض تحركت بدافع الضمير الإنساني؛ بينما كانت الحالة مختلفة تمامًا في معظم البلدان العربية والإسلامية التي "لم تتخذ أيّ موقف، ولم يصدر منها أيّ تحرك".
وأدان السيد القائد بشدّة ما فعلته بعض الأنظمة العربية من "تقديم العون الاقتصادي، والمالي والإعلامي والاستخباراتي للعدوّ الإسرائيلي"، والمساهمة في تكبيل الأمة عن أيّ تحركٍ فاعل، واصفًا ذلك بأنّه "أكبر وأوضح التجليات للخلل الرهيب في واقع الأمة" والانحدار على مستوى الوعي والأخلاق.
وأكّد أنّ الإفلاس في الوعي والقيم هو السر الحقيقي الذي جعل من الأمة الكبرى التي تمتلك الإمكانات الهائلة "غثاء كغثاء السيل"؛ مما جعل عدوها الصهيوني يتجرأ عليها ويسعى لفرض "معادلة الاستباحة لها في الدم، والعرض، والأرض، والمقدسات، والدين، والدنيا".
ووصف السيد الحوثي حالة المنافقين من أبناء الأمة في ولائهم للصهاينة ومعاداتهم للمؤمنين والمجاهدين بأنّها "انعدام للبصيرة، حيث يقبلون بالعبودية للأعداء تحت عنوان السلام"، موضحًا أنّهم "حرَّفوه عن معناه الحقيقي، وجعلوا محتواه الاستسلام، والقبول بالاستباحة التامة، والعبودية المطلقة المذلة" لأجرم عدوّ، والقبول بسيطرته على المنطقة تحت عنوان "تغيير الشرق الأوسط".
وقدّم نموذج الجماعات المسيطرة على سوريا التي "تعلن ولاءها للأميركي وعدم معاداتها لـ (إسرائيل)، ورغم ذلك بلغ عدد الغارات الجوية الإسرائيلية المدمرة عليها أكثر من ألف غارة، والاحتلال لمساحة ثمانمائة كيلومتر، ووقوع الاختطافات اليومية لأبناء الشعب السوري".
وأكّد أنّ الإسلام العظيم بقرآنه ورسوله هو "النور الأسمى الذي يحقق الارتقاء والكمال الإنساني، متجسدًا في النموذج الأسمى والأعلى للمرأة المسلمة فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين"، داعيًّا الأمة إلى استلهام الروحية والوعي والتأثير لاستعادة "كرامتها الإنسانية، وعزتها الإيمانية وحضورها العالمي، والسعي لإقامة القسط، وإنقاذ المستضعفين، وكسر شوكة الطغاة، بدلاً من التبعية والخنوع للمستكبرين".
واختتم السيد الحوثي بيانه بالتشديد على أهمية الاستفادة من ذكرى مولد الزهراء (عليها السلام) وسائر المناسبات الإسلامية في: "إحياء الروح الإسلامية، الإضاءة بنور الهدى لتصحيح المفاهيم، كشف الظلمات المتراكمة وإزاحة الغشاوة".
المصدر: المسيرة نت
/انتهى/