متابعون.. نسخة "ستاند آب" لهذا العام هي الأفضل منذ انطلاق البرنامج قبل عشر سنوات

بشهادة جل المتابعين والمهتمين ببرنامج اكتشاف المواهب الكوميدية "ستاند آب"، تُعد نسخة هذا العام، في رأيهم، الأكثر تميزًا منذ إنطلاق قبل 10 سنوات مضت. ويجمع هؤلاء على أن العروض هذا الموسم حملت اختلافًا واضحًا من حيث جودة المحتوى والطرافة، إذ ركز المتابعون على تفوق المتبارين الذين تم اختيارهم بعناية فائقة، ليقدموا سكيتشات مكتوبة بدقة وحرفية عالية، تتقاطع مع الواقع المغربي المعاش بطريقة تلقائية، لتلامس حياة المشاهدين اليومية وتثير الضحك بشكل طبيعي، بعيدًا عن المبالغة أو الركاكة التي شابت بعض النسخ السابقة.
وارتباطا بالموضوع، يشير ذات المهتمين إلى أن الأداء الفردي للمتبارين كان استثنائيًا، حيث استطاع كل متسابق أن يبرز شخصيته الخاصة، ويضيف لمسة فنية فريدة إلى عروضه. بعض العروض تميزت بالذكاء في الطرح، وأخرى نجحت في المزج بين الفكاهة والتعليقات الاجتماعية الطريفة، ما خلق جوًا من التنافسية الإيجابية انعكس بشكل مباشر على تفاعل الجمهور، الذي وجد نفسه أمام عروض متنوعة، ممتعة ومليئة بالمفاجآت.
في سياق متصل، يرى هؤلاء المتابعين، أنه لا يمكن فصل هذا النجاح عن العمل الكبير للكوتش والمدربين، الذين عملوا في الخفاء على إعداد المتبارين، صقل مهاراتهم، ومساعدتهم على التحكم في كل تفاصيل الأداء قبل كل برايم. هذا الإعداد الدقيق ساهم في تقديم عروض شبه متكاملة، جعلت كل متسابق يظهر بأفضل نسخة من نفسه، من حيث الإلقاء، الإيقاع الكوميدي، وطريقة التفاعل مع الجمهور.
أما فيما يخص التنشيط، فقد أوضح عدد من المتابعين أن الفنان الموسيقي "غاني القباج" قدم أداءً محترفًا ومرنًا، جمع فيه بين الجاذبية والحضور المتميز، مع إتاحة المجال للمواقف الطريفة أو المفاجئة التي أضفت حيوية على كل حلقة. نفس الشيء بالنسبة للجنة التحكيم، المكونة من كل من الكوميدي "باسو" وزميله "طاليس" بالإضافة إلى الفنانة "فدوى الطالب"، حيث ظهرت هذه المرة بشكل أكثر عفوية وطبيعية مقارنة بالنسخ السابقة، متفاعلة مع المتبارين بشكل مباشر، ومرنة في تعليقاتها، ما أسهم في خلق توازن بين النقد البناء والمرح، وأضفى جوًا من الواقعية والحميمية على البرنامج.
وعليه، يرى ذات المتابعبن أن نسخة هذا العام من "ستاند آب" استطاعت إعادة البرنامج إلى مكانته، بعد سنوات من الجدل حول مستوى عروضه. النسخة الحالية، وفق رأي المهتمين، تؤكد أن الجمع بين مواهب مختارة بعناية، إعداد احترافي، تنشيط جذاب ولجنة تحكيم متفاعلة، قادر على تقديم تجربة كوميدية متكاملة، تُرضي الجمهور، وتعيد للبرنامج بريقه، وتمنحه فرصة لتسليط الضوء على وجوه كوميدية جديدة، قادرة على تطوير الكوميديا التلفزيونية المغربية.