الشيخ يوسف الناصري لـ "تسنيم": الإمام الخامنئي هو سدّ منيع وأمل المستضعفين.. غزة حاصرت الصهيونية والغرب معاً

ديسمبر 10, 2025 - 14:00
 0
الشيخ يوسف الناصري لـ "تسنيم": الإمام الخامنئي هو سدّ منيع وأمل المستضعفين.. غزة حاصرت الصهيونية والغرب معاً

أكّد الشيخ يوسف الناصري أن فلسفة الإمام الخامنئي تُركز على أن الاستقلال الوطني الكامل هو الشرط الجوهري لتحقيق أي حريات أو حقوق، وأن القائد يمثل رمز الأمل والقيادة لمعسكر المستضعفين عالمياً في مواجهة الهيمنة الغربية. وأشار إلى أن جرائم غزة كشفت ازدواجية المعايير الغربية وأحدثت صحوة تهدد روايتهم الزائفة عن الديمقراطية وحقوق الإنسان.




ایران

.

شارك الشيخ الدكتور يوسف الناصري، أمين عام شورى علماء العراق ورئيس المجلس الوطني للأديان في البلاد، في مؤتمر "الحقوق والحريات العامة من وجهة نظر آية الله الخامنئي". وفي حوار مع وكالة "تسنيم" الدولية، قدّم تحليله للرابط الجوهري بين السيادة والحرية، وموقع القائد الخامنئي في المعادلة العالمية الراهنة.

وجاءت أبرز محاور حديثه على النحو التالي:

الشرط الأساسي: لا حرية ولا حقوق دون استقلال وسيادة

افتتح الناصري حديثه بالقول إن "الكلام حول الحقوق مسألة أساسية"، لكنها لا تتحقق بدون مقدمات، وأهمها الاستقلال والسيادة التي يؤكد عليها الإمام الخامنئي. وأوضح قائلاً: "الدول والشعوب التي لا يمكن لها أن تتحدث بحرية وتستثمر ثرواتها باستقلال وسيادة كاملة، لا يمكن لها أن تظفر بحقوق وعدالة". وأكد أن الدولة يجب أن "تكون مستقلة عن كل التأثيرات الخارجية والخيانة والتبعية، وتكون صاحبة سيادة وقرار"، لأن تحقيق القوانين الإسلامية الحقوقية يستحيل بدون سيادة كاملة.

الإمامالخامنئي: القائد المحوري لـ"فسطاط الحق" في مواجهة الغرب

قسم الناصري العالم إلى "فسطاطين": فسطاط للحق والخير (دول الشعوب والنامية والمستضعفة)، وفسطاط للشر والدمار. ووصف الإمام الخامنئي بأنه "الرمزية والقائد" لفسطاط الحق، قائلاً: "يشكل سداً منيعاً وأملاً كبيراً لكل أتباع هذه الجبهة، وهم الأغلبية في العالم". كما وقال بأن "أغلب أهل الأرض يعانون من سرقة ثرواتهم وعدم العدالة"، ولذلك فإن الكل "يتطلع إلى هذه الشخصية كمنقذ ومخلص في عصر غيبة الإمام المعصوم".

 اتهامات الغرب: امتداد لحربه على الدين والله

ردًا على تشبيه الجمهورية الإسلامية بحكومات العصور الوسطى الأوروبية، قال الناصري إن هذا "ينتمي إلى الفكر والعقل الغربي القائم على النفاق والكذب".، كما فسّر الهجوم الغربي بأنه جزء من حرب أوسع: "الغرب أراد تدمير الكنيسة والإيمان بالله ونجح، والآن يريد تنفيذ نفس الخطة في مجتمعات الشرق والعالم الإسلامي".، ثم  أشار إلى فارق جوهري: "مجتمعاتنا تتلذذ بعبادتها لله وهي مؤمنة موحدة"، كما أنها "تحتضن الكنائس والمعابد وكل الأديان"، في إشارة إلى جمالية التعايش في المجتمعات الإسلامية المنطلقة من عقيدتها.

غزة تكشف الأكذوبة: صحوة الشعوب الغربية على نفاق أنظمتها

تناول ازدواجية المعايير الغربية بشأن غزة، قائلاً: "المجتمعات الغربية منتفضة اليوم ضد أكذوبة ادعاءها الدفاع عن حقوق الإنسان"، وأشار إلى المفارقة في الاهتمام الإعلامي والسياسي: "الدمار والإبادة الجماعية في غزة ليست محط اهتمام الغرب، بينما أصبحت أوكرانيا هي الأولى في الملاذ العالمي".، وتوقع أن تؤدي هذه الصحوة إلى "إسقاط القناع وتغيير الواقع في الغرب"، حيث بدأ الناس "يعيدون دراسة كل ما تلقوه من إعلام غربي ويكتشفون كذبه".

تغيير الرأي العالمي: غزة حاصرت الصهيونية والغرب معاً

لاحظ الشيخ الناصري أن "النخب الثقافية في العالم بدأت تصمد أمام هذه الإهانة ضد الإنسانية" المتمثلة بعدم الدفاع عن فلسطين. ورأى أن مأساة غزة "غيرت الرأي العالمي"، بل وغيرت حتى بعض مفكري الصهيونية أنفسهم، وخلص إلى نتيجة قوية: "غزة حاصرت الصهيونية وحاصرت الغرب... اليوم الشعب الفلسطيني أحرار، أما الصهاينة فهم محاصرون من كل أحرار العالم."

 أهمية المؤتمر: لقاء النخب لرسم ملامح المرحلة القادمة

في النهاية أعرب عن أهمية عقد مثل هذه المؤتمرات واللقاءات بين المفكرين، واصفًا إياها بـ "الاستراتيجية المهمة"، وأوضح هدفها: "لا بد من اللقاء لرسم ملامح المرحلة القادمة، نستثمر التجارب و نبني خطة للمستقبل".

رأى أن هذه اللقاءات تعمل على "تعزيز المفاهيم المهمة التي نؤمن بها في العالم الإسلامي" في ساحة الإعلام والرأي العام العالمية.

/إنتهى/