"أفضل ابتكارات 2025"؟... خدعة رقمية مُحكمة تُسقط الآلاف في فخ الجرو الوهمي "ووفي"

ديسمبر 11, 2025 - 12:50
 0
"أفضل ابتكارات 2025"؟...  خدعة رقمية مُحكمة تُسقط الآلاف في فخ الجرو الوهمي "ووفي"

في ذروة موسم التخفيضات، وبين سيل الإعلانات المغرية التي تملأ الإنترنت، برز إعلان مبهر يَعِدُ بجرو روبوتي فائق الذكاء يُدعى "ووفي – Wuffy"، يركض ويتفاعل ويلعب كأنه كائن حي، بخصم يصل إلى 70%. آلاف المراجعات المبهجة، ومقاطع تُظهر طفلاً سعيدًا بجوار روبوت نابض بالحياة. كل شيء يبدو مثاليًا… حتى تكتشف أن كل ذلك مجرد فخ رقمي محبوك بعناية.

ظهر لاحقًا أن "ووفي" ليس سوى خدعة عالمية استغل فيها المحتالون أدوات الذكاء الاصطناعي لتصميم صور ومقاطع فيديو واقعية لمُنتج لا وجود له. زُعم أن الجرو الروبوتي “مصنوع يدوياً”، و“يتعلم من الأطفال”، وأنه "أفضل روبوت أليف في أمريكا"، لكن الحقيقة أن المشترين لم يتسلموا سوى لعبة بلاستيكية رخيصة تصدر نباحاً مزيفاً ولا تملك من الذكاء شيئًا.



المؤثر الأمريكي الشهير بليزنت غرين وثّق تجربته بالصوت والصورة، بعدما طلب نسختين من "ووفي"، ليُصدم لاحقًا بأن الشحنة أُرسلت من الصين، وأن ما وصله لا يختلف عن لعبة تباع في أرخص الأسواق. رد البائع على شكواه لم يكن أقل صدمة: "الأمر مجرد اختلاف وجهات نظر."

التحقيقات كشفت أن هذه الحملة الاحتيالية لا تقتصر على "ووفي"، بل تشمل أيضاً مواقع تستخدم صوراً مُولّدة بالذكاء الاصطناعي لبيع جِراء غير موجودة أساساً، مستغلين ثقة المستخدمين المتزايدة في أي منتج يحمل وسم "AI".

القصة تحمل تحذيراً واضحاً: ليس كل ما يُلمع ذكاءً اصطناعياً هو ذهب. ففي عصر الإعلانات المُولدة بالذكاء والتقييمات الزائفة، يصبح التحقق من حقيقة المنتج واجبًا على كل مستهلك، قبل أن يقع في شباك خدعة رقمية لا تختلف عن أي عملية احتيال تقليدية… سوى في احترافيتها المذهلة.