بزشكيان: ممر كازاخستان-تركمانستان-إيران يمثل قدرة مناسبة لتطوير التعاون

وافادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان الرئيس مسعود بزشكيان اكد خلال الاجتماع المشترك للوفدين الرفيعي المستوى للجمهورية الإسلامية الايرانية وجمهورية كازاخستان عصر اليوم الخميس ، مع الإشارة إلى المستوى المرتفع جداً لعلاقات البلدين وخاصة في إطار التعاون الإقليمي والدولي، أن هذه العلاقات تمتلك قدرة ملحوظة للتطوير والتوسيع والتعميق.

وأشار الرئيس إلى أن خارطة الطريق لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 3 مليارات دولار قد تم إعدادها وهي قابلة للتحقيق.

وبيّن بزشكيان مجالات التعاون، معتبراً إنشاء صومعة مشتركة في ميناء أكتاو وتأسيس مصانع لتغليف وحفظ المواد الغذائية في كازاخستان من المحاور التي يهتم بها القطاع الخاص الإيراني، مضيفاً أنه في حال إصدار الأوامر لتسهيل وتسريع عملية هذه المشاريع، ستُخطى خطوة فعالة في تعزيز التعاون الاقتصادي.

وأشار الرئيس بزشكيان، مع الإشارة إلى المكانة المتميزة لايران في شبكة النقل الإقليمي، إلى أن ممر كازاخستان-تركمانستان-إيران يمثل قدرة مناسبة جداً لتطوير التعاون في مجال الترانزيت، وأن ترقيته ستكون لمصلحة كلا البلدين.

كما اعتبر بزشكيان القيود الناتجة عن تأشيرة الـ 14 يوماً لسائقي قطاع النقل أحد معوقات التعاون العملياتي، معرباً عن أمله في أن يتم تصحيح هذا الأمر وتحسين الظروف بأمر من رئيس كازاخستان.

واعتبر الرئيس بزشكيان استيراد اللحوم من كازاخستان من المحاور المحتملة الأخرى للتعاون بين البلدين، مضيفاً أن هذا الموضوع يمكن أن يوفر أرضية مناسبة لتوسيع التفاعلات الاقتصادية للبلدين.

وأشار بزشكيان كذلك إلى ضرورة تعزيز التعاون المصرفي والنقدي، قائلاً إن زيادة التنسيق في المجال المالي حيوية لتطوير العلاقات الاقتصادية.

كما أكد على أهمية الروابط الثقافية والحضارية بين الشعبين، مذكراً بأن أسبوع الثقافة الإيرانية في كازاخستان لم يُعقد منذ قرابة 10 سنوات، وأن إحياءه يمكن أن يلعب دوراً فعالاً في تقريب المجتمعين أكثر.

وفي استكمال هذا الاجتماع، أعرب رئيس جمهورية كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف، عن الرغبة الجدية لبلده في توسيع العلاقات الشاملة مع جمهورية إيران الإسلامية، قائلاً إن إيران تتمتع من الناحية الفنية والاقتصادية بقدرات واسعة، وإننا متشوقون للتعاون مع إيران في مجالات مختلفة بما فيها اللوجستيات والطب وغيرها من المجالات.

وأشار توكاييف، مع الإشارة إلى الجذور التاريخية المشتركة والقيمة بين الشعبين، إلى إمكانية التعاون الواسع في مجال بحر قزوين، مضيفاً أن القدرات الموجودة في إطار غرفة تجارة أوراسيا تضع فرصاً جديدة أمام البلدين.

وأكد أن ما يُلاحظ اليوم في العلاقات الاقتصادية والتعاون الثنائي أقل بكثير من مستوى التوقعات والقدرات الحقيقية للبلدين.

كما أكد رئيس كازاخستان، مع الإشارة إلى الأهمية الجيواستراتيجية للمنطقة، على أن كازاخستان وإيران والعراق وأرمينيا وتركمانستان يمكنها إنشاء خط مواصلات مهم وحاسم وصانع للمستقبل.

وفي الختام، رحّب توكاييف باستعداد إيران لتخصيص 15 هكتاراً من الأرض في بندر عباس بهدف تطوير التعاون المشترك، معتبراً هذا الإجراء خطوة فعالة في اتجاه تعزيز العلاقات.

/انتهى/